المقالات

كلها جذب تلطم عالحسين؟!

2229 2020-02-15

قاسم آل ماضي

 

ليس لي كلام مع ساقطة تردد هذا الكلام، ولا مع قطيع يتبعها ليس له همّ وهدف سوى إسقاط المقدس.

ولا أريد إجابتها بالنقض أن اللطامة على السواتر أو المقابر أو يعانون ألم الجراح والعوق.

إنما أريد القول: أين اللطامة بالفعل؟ وهل هم صادقون؟

عشرات القنوات المعنية بالشعائر الدينية، لا تجد فيها سوى اللطم، ولا شيء فيها إطلاقاً عن الحشد والسواتر، ولا عن سموم أمريكا وأفعالها المشينة، بل كانت هذه القنوات ولا تزال تعيش عالم اللطم فقط حتى عندما تجرأ الأمريكان على قتل القادة الشهداء.

هؤلاء الذين يفتشون بين السطور والمقاطع عن (زلة) لعالم انتقد التطبير أو خطيب ذكر عائشة بلفظ السيدة، ليلعنوه في تجمعات الزيارة.

هؤلاء الذين يرفعون شعارات: الحسين أولاً، والشعائر خط أحمر، نراهم كالموتى إزاء ما يحصل في العراق من استهداف واضح للتشيع وشعائره ومقدساته.

فهل هم صادقون فعلاً في شعاراتهم؟ وهل أنهم حين يلطمون على الحسين (ع) مستعدون أن يلطموا وجه كل من يتجرأ على شعائره ويستهزئ بها؟ أم أنهم مستعدون فقط للعن الخامنئي وتكفير الوائلي وباقر الصدر والخروج بتظاهرة في كربلاء ترفض ما يسمى بالتدخل الإيراني؟

لا أقولها: كلها جذب تلطم عالحسين. إنما أقول: هنالك صنف من اللطامة ومن يديرونهم ما هم إلا ديكورات تعيش الماضي السحيق للماضي فقط، وتلبي رغبات أنفسها فقط في عادات فلكلورية لا تختلف عن غيرها من حيث أداؤها لنفسها دون تفعيلها في الوعي الدفين.

فهم حقاً كاذبون مع أنفسهم ومع الحسين (ع)

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك