المقالات

عطسة موت..!

1329 2020-02-15

هادي جلو مرعي

 

العطسة والعطاس حالة طبيعية يمر بها كل إنسان على هذا الكوكب، وكان رجل في الثمانينيات في بلد أوربي يعاني من عطاس مستمر، وعلى مدار الساعة، ولايتوقف أبدا، وعجز عنه الأطباء، وتابعته كاميرات المصورين، ونشرات الأخبار، والبرامج التلفزيونية، ولاأدري أمايزال هذا الرجل العاطس حيا، أم إنه فارق الحياة؟

كان الخلفاء المسلمون لايحبون من يسمتهم، أي من يقول لهم: رحمك الله. عندما كان الخليفة يعطس. وروي إن رجلا كان في حضرة خليفة، وعطس الخليفة، فقال الرجل: رحمك الله، فتجهم وجه الخليفة، وإستغرب الرجل، فقال عارف في المجلس للرجل: أما تعلم إن التسميت بوجه الخليفة سوء أدب. ماتزال تداعيات فيروس كورونا القاتل تضرب العالم، وهناك من يرمي التهمة على الولايات المتحدة المنزعجة من المنافسة الصينية، فأرادت أن تضرب الإقتصاد الصيني، ومنع المستثمرين والشركات العالمية من التوجه الى هذا البلد، والعمل فيه، وزعزعة ثقة المواطنين من أنحاء مختلفة من العالم بالصين وإقتصادها، بينما يرجح آخرون فرضية أن تكون الصين هي المنتفعة من الفيروس لجهة طرد المستثمرين، والسيطرة على المكاسب المادية التي تحققت لهم في السوق الصينية، وتحويل الأموال الى الخزينة الصينية، والتمكن من إستثماراتهم، والتحكم بها، وتقوية العملة المحلية اليوان.

في النهاية فإن هذا الفيروس هوحالة مرضية يمكن أن تتكرر، وهناك آلاف الفيروسات والحالات المرضية في مختلف بلدان العالم، ويمكن أن تؤدي الى الهلع، والى وفيات غير مسبوقة، وبأعداد كبيرة، وتؤثر في الحياة الطبيعية للناس، وتقلقهم، وتخيفهم، وتعطل الإستثمارات، وتضعف مكانة بعض الدول، وتمنعها من الإستمرار في طريقتها المتبعة في إدارة شؤونها.

يمكن أن تؤدي عطسة الى الموت، وفي مثل حالة الصين فإن المصاب قد لايتعرف على إصابته الى بعد مرور إسبوعين هي المدة التي تستغرقها حضانة الفيروس قبل أن يخرج الى الحياة، ويتعرف الناس الى إصابته،وهذا مايفسر نقل المواطنين العائدين من الصين الى بلدانهم في مستشفيات خاصة، وفي مدن قصية حتى يتسنى التأكد من سلامتهم، ومن ثم دمجهم في المجتمع، بينما رفض البعض العودة الى بلده، وقرر البقاء في الصين خشية أن يكون سببا في إصابة أحد أفراد عائلته، أو عائلته بكاملها.

كورونا هو نوع متقدم وقاتل من الإنفلونزا، ويمكن أن يؤدي الى الموت خلال فترة وجيزة خاصة وإن هناك صعوبة في توفير العلاجات المسببة للشفاء منه، ويالها من نهاية أن يكون الموت بسبب عطسة من أنف محتقن!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك