المقالات

عطسة موت..!

1218 2020-02-15

هادي جلو مرعي

 

العطسة والعطاس حالة طبيعية يمر بها كل إنسان على هذا الكوكب، وكان رجل في الثمانينيات في بلد أوربي يعاني من عطاس مستمر، وعلى مدار الساعة، ولايتوقف أبدا، وعجز عنه الأطباء، وتابعته كاميرات المصورين، ونشرات الأخبار، والبرامج التلفزيونية، ولاأدري أمايزال هذا الرجل العاطس حيا، أم إنه فارق الحياة؟

كان الخلفاء المسلمون لايحبون من يسمتهم، أي من يقول لهم: رحمك الله. عندما كان الخليفة يعطس. وروي إن رجلا كان في حضرة خليفة، وعطس الخليفة، فقال الرجل: رحمك الله، فتجهم وجه الخليفة، وإستغرب الرجل، فقال عارف في المجلس للرجل: أما تعلم إن التسميت بوجه الخليفة سوء أدب. ماتزال تداعيات فيروس كورونا القاتل تضرب العالم، وهناك من يرمي التهمة على الولايات المتحدة المنزعجة من المنافسة الصينية، فأرادت أن تضرب الإقتصاد الصيني، ومنع المستثمرين والشركات العالمية من التوجه الى هذا البلد، والعمل فيه، وزعزعة ثقة المواطنين من أنحاء مختلفة من العالم بالصين وإقتصادها، بينما يرجح آخرون فرضية أن تكون الصين هي المنتفعة من الفيروس لجهة طرد المستثمرين، والسيطرة على المكاسب المادية التي تحققت لهم في السوق الصينية، وتحويل الأموال الى الخزينة الصينية، والتمكن من إستثماراتهم، والتحكم بها، وتقوية العملة المحلية اليوان.

في النهاية فإن هذا الفيروس هوحالة مرضية يمكن أن تتكرر، وهناك آلاف الفيروسات والحالات المرضية في مختلف بلدان العالم، ويمكن أن تؤدي الى الهلع، والى وفيات غير مسبوقة، وبأعداد كبيرة، وتؤثر في الحياة الطبيعية للناس، وتقلقهم، وتخيفهم، وتعطل الإستثمارات، وتضعف مكانة بعض الدول، وتمنعها من الإستمرار في طريقتها المتبعة في إدارة شؤونها.

يمكن أن تؤدي عطسة الى الموت، وفي مثل حالة الصين فإن المصاب قد لايتعرف على إصابته الى بعد مرور إسبوعين هي المدة التي تستغرقها حضانة الفيروس قبل أن يخرج الى الحياة، ويتعرف الناس الى إصابته،وهذا مايفسر نقل المواطنين العائدين من الصين الى بلدانهم في مستشفيات خاصة، وفي مدن قصية حتى يتسنى التأكد من سلامتهم، ومن ثم دمجهم في المجتمع، بينما رفض البعض العودة الى بلده، وقرر البقاء في الصين خشية أن يكون سببا في إصابة أحد أفراد عائلته، أو عائلته بكاملها.

كورونا هو نوع متقدم وقاتل من الإنفلونزا، ويمكن أن يؤدي الى الموت خلال فترة وجيزة خاصة وإن هناك صعوبة في توفير العلاجات المسببة للشفاء منه، ويالها من نهاية أن يكون الموت بسبب عطسة من أنف محتقن!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك