المقالات

علاوي على خطى وخطأ سلفيه العبادي وعبد المهدي


إياد الإمارة

 

لست متطيراً من السيد "المكلف" علاوي كما لم أكن متطيراً من سلفه السيد "المستقيل" عادل عبد المهدي، والحال نفسه مع العبادي لكني لا اتوقع التوفيق  لتوفيق كما لم اتوقعه وكتبته لعادل عبد المهدي في أكثر من مناسبة من البصرة ومن خارجها، والسبب كل السبب بطريقة توليهما المنصب خارج إرادة وإختيار الناس وخارج إستحقاقهما كشخصين ليسا بمستوى المنصب لا سيما في هذه المرحلة بالذات، فكما إن العراقيين لم ينتخبوا السيد عادل عبد المهدي الذي لم يكن مرشحاً اصلاً في الإنتخابات ونصب رغماً عنهم، العراقيون اليوم لم يرغبوا ولم يُستفتوا بالسيد علاوي -وعندما أقول "العراقيون" فأنا لا أقصد المتظاهرين أبدا، لإعتبارات عدة- وقصدي بالعراقيين هم الأغلبية التي غيبها الإجحاف مرة والتظاهر غير المنضبط مرة أخرى، أما المؤهلات الموجودة لدى الرجلين لا تدفع بهما لأن يكونا في هذا المنصب الخطير في هذه المرحلة الخطيرة..

أنا شخصياً وأُكرر قولي لا اتوقع التوفيق لتوفيق علاوي الذي بدأ بداية غير موفقة من خلال ما تسرب عن السيد الصميدعي من وجود محاولات شراء مناصب "وزارات" بأسعار مليونية و "البازار" المفتوح لمناصب أخرى في حكومة إنتقالية لن يطول أمدها، وكذلك من خلال نقولات شبه معتمدة عن وجود مهم لأولاد السيد "المكلف" في صالونات مباحثات تشكيل الحكومة وأنا إذ لا أتهمهما بشيء لكني كبقية العراقيين لا أُرحب بمثل هذه الأخبار للتجربة السيئة السابقة التي مررت بها و مررنا بها جميعاً رغماً عنا.

الأوضاع في العراق والمنطقة حرجة جداً ولعلها لا تقبل "بأشباه" الحلول التي أغرقت العراق بعادل عبد المهدي وقد تغرقه أكثر بعلاوي الذي لا يتوافق عليه أكثر من طرف له ثقله السياسي والبرلماني، وبالتالي فإنه أمام مهمة شاقة ومعقدة لكنها ليست مستحيلة وأمامه فسحة قصيرة جداً من الزمن اذا أحسن استثمارها فسيكتب نجاحاً سياسياً قد يدفع به لأن يكون رئيس وزراء دائم وليس إنتقالياً، السيد "المكلف" يجب أن يكون صادقاً، حازماً، وطنياً، يعمل لعاقبة سياسية حسنة، لا يكترث للمنصب إلا بقدر ما يحقق آمال وتطلعات الناس.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك