المقالات

الحكيم …شعب بل امة


محمد كاظم خضير

 

 

مجاهدا كان قبل ان يكون سياسيا ؛ وأبا للمجاهدين وأخا لهم ومعينا ، هكذا عاش   الشهيد منذ انطلاقة المسيرة القرآنية المباركة وجسد قيمها في الواقع العملي وفي علاقاته ونشاطاته .

أراد الإرهاب الصهيو امريكي باستهدافه أن يقتل العزة والكرامة والاباء والحمية في نفوس كل العراقيين وجهل أنه أحيا شعبا بأكمله ليواصل السير ويحث الخطى على نفس الدرب والمسار .

حقق   الشهيد محمد باقر الحكيم الحلم الذي يتطلع اليه العراقيين فأرسى  بصوته مداميك البناء للدولة العراقية. .

وبالفعل نجح في ذلك بشكل كبير وفعال.. كيف لا وهو ذلك المجاهد الذي لم يتوان لحظة واحدة وسخر كل طاقاته الثقافية والعملية والقيادية في تعزيز ذلك الدور .

الشهيد قاد العراقيين في مرحلة حساسة وصعبة جدا واستطاع بتوفيق الله وحكمته والتزامه أن يبحر بالعراقيين في بحر متلاطم الأمواج ووحد القوى السياسية الشيعية العراقية تحت مظلة واحدة وارتقى بالعراق شعبا وقيادة نحو العمل بروحية الفريق والجبهة الواحدة في مواجهة المخططات الإستكبار فكان الحامل   لِهَمَّ هذا الشعب والسعي نحو بنائه وتسخير قدراته في مصلحة الوطن والمواطن .

  الشهيد كان قائدا عسكريا فذا، وقائدا سياسيا فريدا، ومجاهدا في سبيل الله مخلصا، وكان للمستضعفين أبا، وللشهداء أخا، ولإسرهم معيلا… يراه كل العراقيين كل بعينه التي يتطلع اليها فالجندي والطبيب والأكاديمي والطالب والمعلم والمزارع والإعلامي والمرأة والطفل ينظرون اليه كأحدهم إن لم يكن كلهم لذلك مثل للعراقيين شعبا بمفرده ولو لم يكن كذلك لما رأينا عيون جميع العراقيين تبكيه بكل حرقة وألم ولما استهدفه الإرهاب بتلك الجريمة المركبة وخططت ونفذت لتقتل حلم العراقيين وتكسر صمودهم .

نعم… بكاه الشعب وحزن لفراقه لكن الشعب الذي تعلم من هذا القائد معنى الصمود والتضحية لم ينكسر فتحولت دماء   الشهيد إلى وقود عزة وتضحية وإباء، وكلماته الخالدة نبضات عزم وإرادة وصلابه في مواجهة الإستكبار ، وتصريحاته النارية صواريخ وبراكين أقضت مضاجع الطغاة والمجرمين  .

نعم … هو شعب تمثل في رجل بل كان أرقى من ذلك فصار أمة بأكملها منه تتعلم الأجيال وبه يقتدي الساسة وعلى خطاه يمضي الشهداء  والشهيد محمد باقر الحكيم اليوم يعمل بكل جد وتفانٍ وإخلاص. .

وعهدا منا بالوفاء والولاء والسير على نفس الخطى حتى نلتحق بركبه شهداء أو نحقق النصر والعزة والحرية والاستقلال لبلدنا العراقي العزيز .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك