المقالات

بمناسبة حلول ذكرى شهادته الاليمة شهيد المحراب .. يا أدمعا على وجنات الغري


احمد الحسني

 

نعم ياسيدي وسيدهم .. ياشهيد المحراب الغالي ،  عندما تلتصق القيم ، بطهارة المولد ، وشرف الأنتساب ، وسمو النية بالفضيلة ، يتجسد العطاء ، فيولد صبحها الضحوك بداية ، وختامها الوقعة الرجبية نهاية ، حين باتت دمائك حناء لمحراب الشهادة ، فذاك هو المعين لكل صاد ضمان الى حياضك ، وطواف بحضرتك ، فيغذي السير بخطواته حيث تأريخك ، وحيث حروف توشك التيه في رحاب العاشقين ، فكان جزء من فيوضاتك سيدي محط رحال الكلمات ، حيث مارغب الراغبون اليك .

ومع أول الخطوات في رسم الـتأريخ ، أيقنت أن وطن ألأمامة تميته الدموع ، وتحيه الدماء من أبنائه ، فأعددت مقدمات الفتح ، فأرخصت الطاهرمنها ليكون امتدادا يوازي طهر ترابه ، فكنت والوطن توأمان يأن بعضهم بعضا .

ومع هول الازمات ، وتواتر الملمات ، فقد أنتدبت مغاوير الحق ممن محصتهم وذاب فيك عشقا سيدي ، وفي المقابل ، وقفت نفرات مأزومة ظالة ،عملهم أذكاء الازمة ، وافشال الامة ، فبرز صراع النوايا ، فمنهم من ثبت ومابدلوا تبديلا ، ومنهم من اتخذ الليل جملا ، فأولئك هم المراهنون المدهنون ، وقد سررت أنت ياسيدي فكربلاء حاضرة كل حين .

وحين صفقت أيادي المراهنون أسفا وعجزا وخسرانا على حلم لم يبلغوه ، كانوا قد قيدوا أنفسهم به ، كنت انت ياسيدي خصما للقيود ، فكم حاولوا هم دون ذلك ، فأدركتهم أنهم ثروة بلاعمل ، وسياسة بلامبادئ ، ومتعة بلاضمير، ومعرفة بلاقيم ، فأصابهم الخنوع وأرتضوا الخضوع ، عملهم خيال ، وناتجهم ضلال ، وسياستهم كذب وأحتيال ، هدفهم أغتصاب وعي الامة ، فبحسن ماعملت سيدي كنت قد عريت حقائقهم الزائفه ، وطمست أفكارهم السطحية المنحرفة ، فكشفتها عبرقيم كنت قد ورثتها من أجدادك الطاهرين ، وأخلفتها في من بعدك ولمن لايريدون علوا في ألأرض ولافسادا . فياطهرا من عبير الجنان ، وياعبقا من الدماء قد أذن في محراب صلاته تراتيل الخلود ، وياطيبا من الكلمات على جدار الذكريات تصحح مسارالتأريخ ، وياأدمعا على وجنات الغري تفيض رنة في فؤاد العاشقين ، كأن طيفا من الغاضريات تدلى الى بصيرتك كل حين كخيوط الشمس فلايلبث  حتى تزيدك عشقا يتصل  بكربلاء ، فطبع على لحن كلماتك صوتا من الطفوف يؤرق مضاجع الطغاة ويبدد كل يزيد ، وياثأرا حسينيا يهز الوجدان ، طبع على وجوده حاضرا لن يغيب . فسلام عليك سيدي وعلى روحك وبدنك وأشلائك ، وسلام عليك في الخالدين .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك