المقالات

أزمة فكرنا السياسي الحالي


 

ضحى الخالدي

 

عملية سياسية عرجاء منذ ١٩٢١ أنتجت شعباً مقموعاً لعقود لا يجيد استخدام الحرية و الديمقراطية التي أتيحت له فجأة، و طبقة سياسية عاشت لعقود كمعارضة و حكمت بعقلية المعارضة و لم تنتج رجالات دولة الا أندر من الكبريت الأحمر.

من أسباب فشل التعاطي السياسي و علاماته الفارقة لدينا(مِنْ و ليس الكل):

الكيانات السياسية، و مراكز القوى و جماعات الضغط الداعمة للكيانات السياسية: تدعم المرشح الذي يقيم أكبر عدد من المأدبات الفاخرة و ي ذ ب ح أكبر عدد من ال ذ ب ا ئح.

الجمهور: يدعم المرشح الذي يقيم أكبر عدد من المأدبات الفاخرة و ي ذ ب ح أكبر عدد من ال ذ ب ا ئ ح.

و بعد ؟: من يوزع اكبر عدد من البطانيات و كروت شحن الهواتف النقّالة، و (تنكات) النفط خلال الحملة الانتخابية.

و بعد؟ الذي يوفر تعيينات بوزارات الدولة و دوائرها المختلفة لأكبر عدد ممكن (مما يزيد البطالة المقنعة) و يوزع نصف راتبه على الفقراء و (العجوزية اللي قاتلين الجوع بالراحة) و يعيّن حراس فضائيين ضعف العدد الحقيقي كي يتيح لأكثر عدد من الشباب رواتباً بلا جهد و لا داعٍ، تثقل كاهل خزينة الدولة ، و يبني من جيبه الخاص بيوتاً للفقراء و الشهداء.

أما المرشح الذي يجيد أداء دوره المرتقب تشريعياً، أو رقابياً، او حتى سياسياً( على اعتبار ان السياسة يديرها عرّابو الكتل السياسية، و نادراً. ما تكون من مهام عضو البرلمان لأن مهامه تشريعية رقابية).

المرشح الذي يجيد فنون التفاوض فلا يضيع حقوق قومه بغبائه، المرشح المتمكن من ادوات ظهوره الاعلامي لترويج أفكاره و مواقفه، المرشح الذي يمتلك ثقافة دستورية و قانونية و اقتصادية فلا يهلل فرحاً لأقرار موازنات (شلِّه و اعبُر) لمجرد الخلاص من انسداد سياسي معين.

المرشح المثقف سياسياً الذي يعلم و يفهم ان صعود كتلته او نجاح العملية السياسية و مصيرها في بلده هو ورقة ترتبط بملفات انتخابية لثلاث دول و كيانات اخرى غير بلده (اميركا،ايران،الكيان الاسرائيلي) و بنتائج معارك تحرير ادلب، و تطورات الحرب على اليمن.

المرشح الذي يجيد لعبة السياسة ....

كل هذا ليس في وارد تفكير الكيانات السياسية ، و لا الجمهور ، و لا حتى المرشح نفسه.

ضحى الخالدي

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك