🖋 الشيخ محمد الربيعي
الازمة مفهومها اوسع دلالة من بعض استعمالاته فتوصف بأنها لحظة حرجة لمايترتب عليها من تحول مصيري في حياة الافراد والمؤسسات او الدول وغالبا ماتتزامن مع عنصر مفاجأة مما يتطلب مهارة عالية لادارتها والتصدي لها بشكل شرعي وقانوني وليس بقرارات عنيفه او ارتجالية ويمكن تعريفها ايضا بأمر غير متوقع الحدوث يشوش الذهن وينبئ بحدوث تغيير حاسم ووشيك .
القران الكريم وصفها( فتنه وتاره بالمصيبة ) ، اما سنة النبوية فوصفتها ( الشدة )، محل الشاهد فأن ادارة الازمات لها اسس عامة يجب ان تترجم الى خطة جاهزة للتطبيق في أي طارئ وتعتمد السرعة والعمل الجماعي والاساليب العلمية والهدوء وعدم الانفعال طيلة فترة معالجتها ،والعمل على الاهتمام بالعلاقات الانسانية وما اوصى به الاسلام من التشجيع والمبادرات والابداعات وبث روح الحماس لدى العاملين ، والاهتمام بتطويق الازمة وعدم السماحة بتوسعتها ،والتحضير لتوفير كافة المستلزمات المادية من معدات واجهزة والاليات ووسائل الاتصال وغير ذلك لمواجهة تلك الازمة .
ويجب ايضا ان يكون هناك دورا للمنظمات والعلماء ودور العبادة والقائمين عليها من توعية والارشاد والحث لتكاتف ورص الصفوص في مواجهة الازمات،ومن هنا نقول اليوم علينا كلنا تحمل المسؤولية وتكاتف للخروج من ازمة الفايروسات كلا بحسب موقعة الاسري والاجتماعي والوظيفي وعلى الحكومة اتخاذ الخطوات الجادة والحكيمة في كيفية ادارة الازمة والانتهاء منها بسلام وامان اسال الله حفظ العراق وشعبه .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha