المقالات

التفاسير القانونية وانحيازات المفسرين


جمعة العطواني

 

كنا نتصور ان فهم النصوص القانونية والدستورية وتفسيرها اقرب ما تكون الى العمليات الرياضية التي لا تقبل الاحتمالات،  كونها مرتبطة بمسائل مهمة وخطيرة جدا قد تحول الحق الى باطل او العكس ، او على اقل التقادير انها اقرب الى اجتهادات الفقهاء في الفقه الاسلامي  عندما يختلفون في مسائل فقهية لا يقطعون بالمسألة ويلجأون الى ( الاحتياط) في العديد من المسائل الخلافية او التي تقبل التأويل والاجتهاد.

ما رأيناه من آراء اجتهادات وتأويلات في تفسير بعض المواد الدستوريةِ يمثل انحيازات واضحة في تلك التفاسير، وهذه الانحيازات ليست نابعة من وجهات نظر او فهم لتلك النصوص بقدر ما انها نابعة عن ميول حزبية وسياسية بامتياز.

رأيت احد( الخبراء) بالقانون يفسر المادة (٧٦) بناءا على رغبة الحزب الذي ينتمي اليه او يتزلف له من اجل منصب هنا او هناك .

نتصور ان الموضوع في خطورته يتجاوز الأفراد من المختصين بالقانون والنظم الدستوريةِ ليصل الى المؤسسات الدستورية ، ففي اكثر  من مرة كانت تفسيرات بعض النصوص الدستورية خاضعة لامزجةً شخصية وأهواء سياسية ، وهذه واحدة من اكبر اشكاليات وماسي النظم الوضعية كونها ( منتج) بشري خاضع للامزجة الشخصية والأهواء الحزبية التي طالما تتاثر العقد الشخصية والاحتقانات السياسية.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك