المقالات

أمريكا ولملومها.. وأدوار الشر


رحيم الخالدي

 

ذكر التاريخ حكايات وقصص عن ولادة الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تم القضاء على المواطن الأصلي لتلك الارض، حيث إنتهت بتجميع كل الولايات تحت مسمى واحد، ليتخلصوا من التقاطعات، لكن بعضها بقي على نفس قانونه، ولهذا ترى بعض القوانين تطبق في ولاية دون الأخرى، وهنالك أيضاً إختلاف في الأحكام القضائية، وهذا دليل على أنهم (لملوم) .

ذكرت المصادر التاريخية أنّ الأوروبيين نهبوا أراضي الهنود الحمر وأستولوا عليها في القرن الخامس عشر الميلادي، فجلبوا معهم الأوبئة الفتاكة كالسل، والطاعون، والتيفوئيد، والملايا للقضاء على الوجود البشري للسكّن الأصليين، وأَتبعوا بذلك ممارسة عرقية عنصرية، طمعاً في الثروات الطبيعية لدى الهنود الحمر، فمنهم من تم قتله بأبشع الطرق والأساليب المبتكرة لهؤلاء الذين يدعون التحضر، ومنهم من تم التعامل معه بطريقة أخرى، ويطبقون الديمقراطية التي تتلائم مع توجهاتهم .

من يعتقد أن الحرب ليست ضد العراق فهو إما غبي أو لا يفهم، الحرب هي أمريكية- إسرائيلية من جهة، ضد القوات العراقية المنتصرة، منذ بداية الفتوى وليومنا هذا، والمشروع الامريكي بعد اليأس من الانتصار وتطبيق الخارطة التي رسموها، وصلت لقناعة علها تتوغل من الثقب الذي أحدثته التظاهرات الأخيرة، فجعلت الجمهور يصدق أن إيران هي العدو!، كونها ساعدت العراق بالقضاء على المشروع الأمريكي الصهيوني، وأمريكا الصديق، فهي لا تريد الحشد في الأنبار، لسهولة إقناع أهل المنطقة الغربية بظن التقسيم مع أمنيات حالم .

قصف قاعدة (K1) في كركوك إتفاق أمريكي ..مع مرتزقتها.. لكي تمسك الحجة لإبعاد الحشد عن الحدود السورية وقاعدة عين الأسد .. وعن إسرائيل تباعاً، للإيجاد ذريعة لضرب محور المقاومة الممانع للتطبيع مع أسرائيل التي إستطاعت بواسطة الضغط الامريكي، التطبيع مع الخليج الذي ما صدق فتح الباب بالعلن، مع الوعد بحمايتهم أمريكياً من شعوبهم الممانعة، كون قضية فلسطين ليست كما يراها حكام الخليج .

تتوزع المشاكل في الدول الممانعة، وتحدث فيها مشاكل لها بداية، وتتطور دون نهاية! وما أن تنتهي واحدة لترى الأخرى دخلت على الخط، العراق وما يمر به من مرحلة مخاض عسيرة خير مثال، وكلنا يعرف أن الطبقة السياسية التي تصدرت الحكم، منذ بداية العهد الديمقراطي، لم تكن بالمستوى المطلوب، جعلت المشاكل تتراكم لتصل لهذه النتيجة السيئة، التي بدأت بتظاهرة بسيطة، والسيد عادل عبد المهدي إستبقها وعقد مع دولة الصين صفقة، يمكنها إنهاء الفساد كله! مع فائض ميزانية يمكنها إنهاء الكثير من المعانات .

طفا على السطح مشروع "آيلب" المشبوه، الذي تبنته السفارة الأمريكية في العراق، ظاهِرُهُ جميل، لكن ما يحتويه تشمئز منه الأبدان، لانه يحض على التحلل والإلحاد، والكفر في بعض الاحيان، والممارسات التي شوهدت على العيان، كشفت جزء منه، وما خفي كان أعظم! كل ذلك لأجل عيون أمريكا، التي إنتهجت أسلوب المحاربة بواسطة الإعلام، بعد عجزها عن المواجهة، وتأليب الشارع ضد الإنتصار، الذي أذاق داعش المصنوع أمريكياً مر الهزيمة، في كل المعارك التي خاضها الحشد الشعبي المقدس .

عندما عجزت في الفترة الأولى، وإبتعاد الحشد عن التظاهرات وعدم دخوله ضمن الأجهزة الأمنية، بغية جره لصدام مع التظاهرات، لجأت الى اسلوب قذر ينم عن عنجهية النظام الأمريكي، ألا وهو إستهداف القادة الذي قضوا على داعش الأسطورة، فقامت بإستهدافهم بطائرة مسيرة في مطار بغداد الدولي ليذهبوا لربهم شهداء .

طفا على السطح فايروس كورونا المستجد، حاله حال انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، الذي غزا شرق آسيا سابقا، وكل الدلائل تقول أن أمريكا هي من صنعتهُ، وما إستهداف الصين بعد عجزها عن الغاء العقد العراقي الصيني، سوى عقوبة أولية لمخالفتها والغاء وجودها، وهي التي تريد تعزيز اقتصادها المتهاوي، أو على شرف الهاوية، وإيصال رسالة للعالم، أنكم عليكم دفع الجزية! وإلا سترون مالم ترونه من قبل .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك