حافظ آل بشارة
العراق بلد مخطوف ومستسلم لمجموعة سياسية ترى ان مصالحها فوق كل شيء ، وكل مبادرة صغيرة يلمسون فيها تهديدا لمصالحهم يقفون ضدها ، ليس هناك قضية سنة وشيعة وكرد كما يشاع ، فالثلاثة حزب واحد متوافق وان تظاهروا بالانتماء الى مكونات ، تقسيم الادوار اقتضى اعتراض بعضهم على علاوي وصمت البعض الآخر ، كانوا يقولون ان الكرد والسنة هم الذين يريدون افشال تمرير حكومة علاوي في مجلس النواب ولكن اذا حضر جميع النواب الشيعة سيوفرون اغلبية لتمريرها لذلك تقرر ان يتغيب بعض الشيعة لكسر النصاب ! وفي خطاب الاستعفاء اوضح رئيس الوزراء المنسحب هذه الحقائق بمرارة وبما لا يحتاج الى تفصيل . من المتوقع ان تستمر تلك القوى في افشال تشكيل حكومة انتقالية لأنهم يريدون افشال الاصلاحات التي ستقوم بها :
- افشال اجراء انتخابات مبكرة على اساس قانون الانتخابات الجديد .
- افشال فتح ملف قتل المتظاهرين وتشخيص الجناة ومحاكمتهم .
- افشال عملية اخراج القوات الامريكية من العراق .
- افشال اي خطة لمكافحة الفساد .
هذه الاصلاحات كل واحدة منها تشكل تهديدا لجميع الفاسدين والفاشلين من القوى السياسية الحاكمة ، وتمثل احياء لتطلعات القوى السياسية النزيهة والمحبة لوطنها وتلبية لمطالب المتظاهرين السلميين ، لذلك يجب ان لا تتم هذه الاصلاحات من خلال عدم السماح بتشكيل حكومة تنفذها ، اذا كانت الحكومة الجديدة بحاجة دائما الى ثقة مجلس النواب فلن تتشكل ابدا ، اذن ما هو الحل ؟
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha