المقالات

ذكرى انتفاضة آذار الخالدة

1352 2020-03-03

قاسم آل ماضي

 

مساء يوم الأول، وصباح اليوم الثاني من شهر آذار 1991 -

كانت انتفاضة آذار الشعبية الخالدة .

تمر هذه الأيام الذكرى التاسعة والعشرين، لانطلاق انتفاضة آذار1991. .. مساء يوم الأول و صباح اليوم الثاني من آذار 1991 تسلق فيه ثوار العراق الدبابات الصدامية بايديهم العارية، ليرسموا مشهدا بطوليا قل مثيله، وليمحوا عار الهزيمة في الكويت وختموا تابوت النظام العفلقي الزنيم وعصابته المارقة بدمائهم الزكية .

تحية احترام وتقدير لكم يا رجال الأنتفاضة المباركة .

الخلود والرفعة لكل شهداء هذا الوطن العظيم الذي لا يمكنه الا ان يكون سيدا بابناءه ورجاله العظماء .

ساحة سعد

قبل مساء هذا اليوم بأسبوع وأكثر ،كان الاف الجنود ومعهم ضباطهم وبمختلف الرتب العسكرية ، يجوبون شوارع ( الحيانية) بعضهم دون أسلحتهم، وغيرهم عرضها للبيع بأبخس الأثمان، ثم توجهوا, مع المساء نحو ساحة (سعد). ثمة جدارية لمن قادهم لهزيمة وذل لا مثيل له في حياتهم وأسرهم منذ أمد طويلٍ. احدهم- مجهول الهوية حتى اللحظة وسيبقى كذلك - وصل بدبابته، ونظر إلى تلك الجدارية ،فاستيقظ فيه الغضب العراقي المكبوت طوال عقود. وأطلق ربما آخر قذيفة في دبابته محطماً، بشكل رمزي وبثأر عارم تلك السنوات، ومَنْ يمثلها. عندها اشتعل فتيل 2 آذار 1991. ومهما كانت نتائج ذلك المساء فأنه شهادة الرفض المكبوت ، والذي أشرعه علناً , ذلك المجهول , وآن له ان يعلن عن نفسه , و وقعتها بعد ذلك (15) محافظة عراقية بكل مدنها وقراها وسكانها. كل مَنْ ادعى أو يدعى انه السبب وراء تلك اللحظات كان كاذباً, وسيبقى كذلك فلا تصدقوه أبداً. بعد كل ما جرى وسيجري .

2 آذار 1991.. ساحة سعد.. سلاماً.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك