المقالات

ذكرى انتفاضة آذار الخالدة

1448 2020-03-03

قاسم آل ماضي

 

مساء يوم الأول، وصباح اليوم الثاني من شهر آذار 1991 -

كانت انتفاضة آذار الشعبية الخالدة .

تمر هذه الأيام الذكرى التاسعة والعشرين، لانطلاق انتفاضة آذار1991. .. مساء يوم الأول و صباح اليوم الثاني من آذار 1991 تسلق فيه ثوار العراق الدبابات الصدامية بايديهم العارية، ليرسموا مشهدا بطوليا قل مثيله، وليمحوا عار الهزيمة في الكويت وختموا تابوت النظام العفلقي الزنيم وعصابته المارقة بدمائهم الزكية .

تحية احترام وتقدير لكم يا رجال الأنتفاضة المباركة .

الخلود والرفعة لكل شهداء هذا الوطن العظيم الذي لا يمكنه الا ان يكون سيدا بابناءه ورجاله العظماء .

ساحة سعد

قبل مساء هذا اليوم بأسبوع وأكثر ،كان الاف الجنود ومعهم ضباطهم وبمختلف الرتب العسكرية ، يجوبون شوارع ( الحيانية) بعضهم دون أسلحتهم، وغيرهم عرضها للبيع بأبخس الأثمان، ثم توجهوا, مع المساء نحو ساحة (سعد). ثمة جدارية لمن قادهم لهزيمة وذل لا مثيل له في حياتهم وأسرهم منذ أمد طويلٍ. احدهم- مجهول الهوية حتى اللحظة وسيبقى كذلك - وصل بدبابته، ونظر إلى تلك الجدارية ،فاستيقظ فيه الغضب العراقي المكبوت طوال عقود. وأطلق ربما آخر قذيفة في دبابته محطماً، بشكل رمزي وبثأر عارم تلك السنوات، ومَنْ يمثلها. عندها اشتعل فتيل 2 آذار 1991. ومهما كانت نتائج ذلك المساء فأنه شهادة الرفض المكبوت ، والذي أشرعه علناً , ذلك المجهول , وآن له ان يعلن عن نفسه , و وقعتها بعد ذلك (15) محافظة عراقية بكل مدنها وقراها وسكانها. كل مَنْ ادعى أو يدعى انه السبب وراء تلك اللحظات كان كاذباً, وسيبقى كذلك فلا تصدقوه أبداً. بعد كل ما جرى وسيجري .

2 آذار 1991.. ساحة سعد.. سلاماً.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك