المقالات

حجيج القادة الشيعة الى قصر الرئيس

986 2020-03-05

هادي جلو مرعي

 

مناوشات كلامية، وبيانات تليها بيانات بين جماعات وشخصيات في خضم البحث عن رئيس الوزراء المفقود، والمرشحون يتكاثرون، وكل مرشح منهم يتبع لجهة، أو تعاضده جهة، ومالم يتوافق القادة الشيعة، ويرشحوا شخصا لايعترض عليه الكرد والسنة فمن الصعب أن يغادر العراق دائرة الفوضى والضياع التي يصر الساسة على إبقاء مؤسسة الدولة فيها، ويكسبوا الوقت لفترة أخرى فهم لايرغبون بتغيير يهدد مصالحهم، ولابد من ضمانات تبقي الكبار في المقدمة دون منافس، أو بمنافس خامل وكسول كفيروس كورونا وهو في جسم الخفاش البخيل.

إستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصره العتيد زعامات شيعية يمكن وصفها بعبارة ( وجوه متآلفة وقلوب متخالفة) كما يصر العراقيون على هذا التوصيف لمعالجة المشاكل التي يتسبب بها الناس، ويعطلون بعضهم البعض، فيضحكون في العلن، لكنهم يطلقون سهامهم في الخفاء، والرئيس بالطبع غير معني بالأزمة فهو رئيس الحصة، ولن ينزل عن المنصة، وماعليه سواء تقديم النصح لقادة أضاعوا الخيط والعصفور، وأصبحوا يوافقون على المقترحات لعلهم يغادرون الأزمات، ولكنهم لايستطيعون فالأزمات ليست صناعتهم لوحدهم، وإذا كان علاوي مر من حقول الألغام، وسكاكين الخصوم، والراغبين بمعادلة مختلفة فإنه كان محل إعتراض من قوى سياسية شيعية تحاول لملمة صفوفها الآن بالتوافق مع من أيد علاوي من الشيعة، والبحث عن وسيلة لضم سائرون الى تحالف شيعي كبير يمهد لمكلف لايخضع للجدل في الأوساط السياسية لأن من سبق كان محل جدل بين تلك القوى، وفي ساحات التظاهر، وكاد أن يمر، في حين إن القوى السياسية غير مهتمة لفكرة الجدل مادامت متوافقة مع بعض على مرشح يلبي مطامحها، ويسهر على مصالحها حتى لو كان من خارج العملية السياسية، فالفاعلون الأساسيون يستطيعون الإحاطة برئيس الحكومة مهما كان بعيدا عنهم ماداموا متمكين من أجهزة الدولة المختلفة، ولن يكون بمقدوره الخروج من شرنقة المحاصصة الطائفية والعرقية. وحتى لو جيء بمرشح من ساحة التحرير فهل يستطيع أن يرفض طلبا للحلبوسي كما فعل علاوي، ويرفض شروط الكرد فيتم رفضه بقوة؟

في النهاية لامناص من توافقات السياسة لحسم ملف الرئاسة، وتشكيل حكومة تقترب من السياسيين ولاتناكفهم.

يبحث القادة الشيعة في تحالف كبير لايستفز الكرد، ولا السنة، ولايستثني قوة شيعية. فهل ينجحون في العثور على رئيس الوزراء المفقود.

ـــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك