المقالات

السياسي الفارغ الأهبل الذي يدعي القيادة والزعامة


حسن المياح

 

( إنها صناعة تصنيم , وحرفة توثين , للمسؤول الصنم الذي يجعل من ذاته ألهة تعبد , ومثلآ أعلى يقتدى , وقبلة اليها يركع ويسجد ) .

اذا غاب الوعي السياسي عمن يدعي القيادة أو الزعامة أو السلطان , أو إضمحل , أو تلاشى , أو  هو حقيقته سذاجة تفكير وسطحية مفرطة جهولة منكرة ظاهرة , أو هو تصور خرافي بحكم المعدوم الغائب الذي لا وجود له , أو إنعدم حقيقة وواقعآ , فإعلم أن الأتباع هم أكثر سذاجة وأوضح سطحية , لا وعي لهم , وأنهم همج رعاع فاقدو بوصلة البصيرة , متوهمو خط الإستقامة , يساقون كالخراف الهزيلة الى ما لا يدرون أنهم ذاهبون اليه , وأنهم الإمعات المهبولة المتردمة المهزومة , الصفيقة الجاهلة الموسومة . لكن وجودهم الموجي الأهوج الغاضب عارم , وتأثيرهم السلبي اللئيم الغبي ناقم , وأنهم حشود ذباب كثيفة مهيلة وبيئة منتشرة في كل زقاق وفرع , وفي كل ساحة ودرب , ينعقون مع كل صيحة من قائدهم السياسي الهمجي المهبول المعتوه المجنون من دون تفكير ولا روية ولا أناة .

 وهذا السياسي وأتباعه لا رشاد فيه ولا فيهم , ولا عقل له ولا لهم , ولا تدبير ولا تقدير . إنها بلطجة قتل وإرهاب وتخويف وإرعاب , أقرب وأدل منها الى سياسة أمة أو قيادة حكم ومجتمع.

والأتباع الصعاق المصعوقون الهزال الموتورون يقادون بإشارة أو زعاق صفير , كالخراف التي تدعى الى العلف في الزريبة , ملبية شوق النداء , بحنين السوق الأعمى , مهانة وذلة وبلادة كالبهيمة الشاردة السادرة لتسد غائلة الجوع التي تعانيها , والتي تئن من شدة نارها وحسيس لظاها وثقل ضرورتها .

 فتراهم ألوفآ زاحفة , وتشاهدهم أضعافآ مضاعفة يلبون نداء صيحة المهبول المجنونة حين يؤمرون للإقتحام والقتل والتخويف والترويع والتفريق , وكنس وجود من يعي حقيقة وجوده وحاله أنه مظلوم مغبون مألوم محزون محروم من حقوقه كافة في الوجود والحياة والعيش الكريم . أنها طمع النفس المنحرفة , وجشع حب الذات المسعور اللئيم .

فلا سياسة ولا قيادة بدون وعي وحكمة ونباهة , ولا سياسة ولا زعامة بدون هداية ورشد وإستقامة , ولا سياسة ولا رعاية بدون حذق ومهارة ولباقة ,  ولا إدارة بدون تقدير أمور بدقة وجدية , ولا تدبير شؤون بدون لمعة ذكاء وقصد مدبر حصيف ; وإلا فأنها مهزلة وفكاهة , وتفاهة وفهاهة , ومسرحية ملهاة عبث وصهاكة , وممارسة نهب بغلظة وفظاظة , وعملية إنتقام وترويع بوقاحة , وحكم ظلم وإستهتار بصفاقة .

السياسة فن الممكن بإتزان ومهارة , وأنها علم تدبير في إستقامة بلا حماقة , وأنها وعي مستنير وفهم وحراك ونطق بلباقة , وأنها حسن تقدير بتأمل وتفكير عقلاني بلا تهاتر ولا إستهتار , ولا أي نوع من الصلافة .

السياسة وعي وإستقامة , وحكمة وشجاعة , ونباهة ورعاية , وحسن تقدير أمور الدولة وإدارة شؤون الناس بعدل ولطافة .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك