كندي الزهيري...
الانتخابات حق دستوري كفله القانون ، يحق كل من اصبح عمرة ١٨ سنة ان يدلي بصوته في انتخابات، واختيار الأنسب كممثل عنه في البرلمان الذي بدوره يختار حكومة متمثلة بالسلطة التنفيذية، ومراقبة تنفيذها للقوانين المشرعة من بيت الشعب المفترض أن صح التعبير.
بعد أن كان العراقيين ينتخبون ابن امريكا صدام إجباري، تحول إلى انتخابات حرة ومتعدد الخيارات بعد ٢٠٠٣م ، لكن جرى فيها الكثير من الخروقات يوم اقتراع ،منها التزوير وغلق المراكز الانتخابية في بعض المحافظات بسب ظروف الأمنية او المقاطعة من قبل مكون الآخر أو مناطق متنازع عليها وغيرها من الامور اخرها انتخابات ٢٠١٨م التي شابها لكثير وبعدها تم حرق أغلب صناديق الاقتراع.
بعد اسقاط حكومة السيد عادل عبد المهدي ،ورفع شعار اسقاط النظام ،ثم تحول إلى اصلاح النظام ،ورفض كابينة المكلف محمد توفيق ، تتجه البوصلة حول اختيار رئيس مجلس الوزراء توافقي ،من ثم تحديد موعد الانتخابات المبكرة التي داعى لها المتظاهرين والناشطين وسياسيين الخارج البلاد ، والبعض من المشتركين في الدورة البرلمانية الحالية ، وعليهم ملفات تخص التحريض الطائفي او دعم مجاميع إرهابية او لهم ارتباط بدول اقليمية أو السفارة الأمريكية وبعضهم محسوب على حزب "البعث"!.
قد برز عدد من الشخوص في المظاهرات الحالية اي ركوب الموجه، اغلبهم ينتمون إلى منظمات المجتمع المدني!، في ذات الوقت الاغلب التقى بالسفارة الأمريكية او المندوب عنها !؟،
بعضهم حاول جس نبض الشارع بادعائه بأن مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، وكان ذلك بعد أن تم الاجتماع في السفارة الأمريكية!.
ثلاث سيناريوهات وضعتها الادارة الأمريكية وهي :-
١_ بعد الهجوم على موكب الشهيدين(قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس) ، تصور الأمريكي بأن سيحل الحشد الشعبي او يشتت ويصبح غير قادر على الاستمرار وهذا المخطط فشل.
٢_ الدفع نحو التصعيد بحل الحشد الشعبي مقابل بيشمركة او اسايش الكردية ،اي تسوية على لسان بعض الحمقى من سياسيين الشيعة .
٣_ الضغط نحو إجراء الانتخابات المبكرة بمراقبة أممية ! وعلى ان يكون الفرز يدوي؟!.
هنا ستجد بأن السفارة الأمريكية سترشح اشخاص لم نراهم عبر الإعلام، أما من ضهر فأكثرهم سيرشح بنيابة .
حسب المصدر الخاص ،سيتم رفع شعار لا للمرشحين الأحزاب او المستقلين الذين لم يشاركوا في زيارة السفارة ، وهنا سيجري التلاعب في ساحة المكون الشيعي فقط ،مع العلم بأن اكثر المرشحين اما هم بعثيين او ابائهم وفكرهم بعثي ، بمحاولة احياء حزب البعث ،الان أمريكا أيقنت بأن افضل خادم لها هو حزب البعث ومشروعه ،بعد ان سمعنا ندمهم الذي يعتبروه خطأ استراتيجي العميق ،الذي تمثل بقرار الإطاحة بصدام وحزبه !!!!!.
،مع دعم والحفاظ على نسبة المكونين الاخرين مقابل الدعوة إلى طرد الحشد الشعبي من الحدود مع سوريا والضغط باتجاه انشاء اقليم يضم الموصل والتنازل للجانب الكردي عن سهل نينوى والمناطق المتنازع عليها!.
من الواضح بأن أمريكا ماضية في مشروعها ،بخصوص تمزيق صف الشيعي من خلال انجاح خطة الانتخابات المبكرة، بعدها سيتم تصفية الحشد الشعبي بمباركة اغلب السياسيين حتى بعضهم من سياسيين شيعي مشتركة بهذا المخطط .
السؤال الذي يطرح نفسه ؟ ، هل سيرضخ السياسيين الشيعة إلى المخطط الأمريكي مقابل مصالحهم ،
وهل سيغدرون بالحشد المقدس كما فعلوا اخوت يوسف ! ،ام سيكون هناك رأي اخر؟
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha