كندي الزهيري
هناك تسريبات بدأت تخرج هذه الأيام لبعض السفارات الخليجية ومراكز أوربية متخصصة بأن هناك غرفة عمليات "عسكرية واستخبارية واستراتيجية وسياسية" عالية المستوى تم الشروع والعمل فيها بين البريطانيين والأميركيين وإسرائيل لدراسة وضع العراق والتفكير بأنهاء القوى الداخلية في العراق مع قيادات السياسية الفاشلة.
ويبدو ان من مهام هذه الغرفة :-
١-تقييم مرحلة العراق خلال ال ١٦ عام المنصرمة سياسيا وعملياتياً واجتماعياً وثقافياً!.
٢- تقييم دور الحلفاء العرب والأوربيين وأهميتهم ومواقفهم خلال ال ١٦ عاما ليتم الاستغناء عّن الكثير منهم والإبقاء على بعضهم وتحديد ادوارهم القادمة !.
٣- اعادة هيكلة التحالف الذي تشكل قبل غزو عام ٢٠٠٣ والشروع بتحالف ( بريطاني -أميركي) جديد في العراق. وان الغارة الأخيرة بمسافات شاسعة داخل العراق وضد اهداف جديدة هي باكورة اختبار هذا التحالف الجديد !.
٤- تقييم أداء السياسيين العراقيين الذين كانوا بشكل مباشر مع المشروع الأمريكي واستبدالهم لآخرين اكثر مقبولة في الشارع العراقي.
فيبدو أن موضوع المسح الجوي المشترك البريطاني والاميركي سوف يستمر فوق العراق والذي سوف تتخلله ضربات شبه مستمرة الى اهداف محدده " ثكنات ، تجمعات ، مقرات ، مخازن ، وشخصيات قيادية محددة ".
وحسب المعلومات ان البريطانيين أخذوا بنظر الاعتبار أن المسؤولين المطلوبين سوف يهربون صوب عشائرهم والاحتماء بها .ومن هنا وضعت خطة ( الموت الزئام ) حيث ستستفاد منها في تحريك الصراع ( القبلي -القبلي) وهنا سوف يتم اضعاف البيئة القبلية الشيعية وتفكيكها والتي باتت قوية جدا من ناحية ( تخزين السلاح والتمرس) بحيث بات يُحسب لها الف حساب. بل باتت اقوى من الدولة في تلك المناطق .وهنا وعند الصراع القبلي -القبلي سوف يستفاد البريطانيون بالتالي :-
١- سوف تُحدد كمية السلاح وأماكن تواجده ونوعياته ليتم الشروع في شراءه بمبالغ عالية جدا عندما تنفذ بريطانيا خططها في الجنوب بدعم أميركي !.
٢- سوف يتم تحديد القبائل القوية ذات النفوذ وسيتم تحديد النافذين القبليين ليتم الاتصال بهم وتقويتهم ودعمهم للاستفادة منهم وجعلهم حلفاء ..وهي خطط بريطانية قديمة !.
٣- ومن خلال خطة الصراع (القبلي -القبلي) في الجنوب العراقي وهي الخطة البديلة للخطة الاميركية التي فشلت وهي المراهنة والعمل على الصراع ( الشيعي -الشيعي) سوف يتم نشر الفوضى خارج المدن الشيعية ( وهو دهاء بريطاني) لكي تجعل شيعة العراق هم من ينادي بقدوم الدول لأنقاذهم من فوضى القبائل !!.
فمن وجهة نظر الاميركيين أن المشكلة العراقية تكمن في الشيعة وعند الشيعة بسبب اختلاف ولاءاتهم وبسبب التدخل الايراني الكبير في شؤونهم ورسم مستقبلهم من خلال السياسيين الشيعة الذين لا يُبدَلون وهم أنفسهم منذ عام ٢٠٠٣ ومنذ عام ٢٠٠٥ وحتى الآن بسبب تمسك ايران بهم !!!.
ولقد فشلت امريكا في ادارة الصراع مع ايران في الورقة الشيعية العراقية وباتت تتخبط اَي الولايات المتحدة وخصوصا بعد أن حدد (الأكراد) بوصلة اتجاههم مع امريكا والغرب منذ زمن مبكر ، ولحقهم ( السنة) أخيرا وبتوجيهات ودعم من دول خليجية وإسرائيل محدده ليُحددوا بوصلة اتجاههم ايضا وراء امريكا والغرب والخليج !! .
فباتت هناك ضرورة من وجهة نظر الأمريكان لأعاده التركة الشيعية الى البريطانيين وهم الذين لديهم الحلول في الجنوب العراقي . ولقد شرع البريطانيين بشكل واضح بهذا الخطة ،وتحديدا بعد خروجهم من الاتحاد الأوربي!!.
■احتمالات
•الاحتمال الاول :-
هو فرض التقسيم غير المعلن وغير الرسمي في العراق ويصبح تقسيم نفسي وسياسي وشبه اداري ليصبح بموجبه الشيعة من حصة بريطانيا و السنة والكرد الامريكا.
•الاحتمال الثاني :-
هو الشروع في تفكيك قوة تأثير شيعة السلطة من ناحية التأثير ( السياسي، وساحة العمليات ، والقوة القتالية الرديفة) ويبدو شرعوا بها هذه الأيام تحت ذريعة استهداف القواعد والمعسكرات الاميركية.
(والشيء بالشيء يُذكر فللآن لم تقدم واشنطن دليل واحد ان الحشد او حزب الله العراقي وجه ضربات الى قاعدة K1 وقتل المتقاعد الأميركي ولازالت الحكومة تطالب بالدبل ويتهربون ... ، وحتى استهداف معسكر التاجي الاخير لم يقدم الأمريكان دليل واحد ان من قام حزب الله او فصيل آخر !!)
•الاحتمال الثالث ( والمرجح) !.
وهو ترتيب انقلاب عسكري بطلائع عراقية بل تحرك نخبة عسكرية عراقية تم الاجتماع بهم سابقا بدعم اميركي وبريطاني ثم انتشار للجيش العراقي في الاماكن الحساسة .
عجبي بالموضوع الكثير من الساسة الشيعة لديهم معرفة بهذه الخطة!!، مع ذلك لا زالوا قادة شيعة يُحبذون الانتظار لحلول من الخارج بعد أن أدمنوا ل ١٦ عاما كانت ايران تحل مشاكلهم وتوجههم وتجمعهم وتطرحهم. وعند استشهاده الجنرال قاسم سليماني وانشغال ايران بمشاكلها الداخلية والخارجية تاهوا و بانت عورة أكثرية الساسة الشيعية. وباتوا عاجزين عّن لم شملهم وتوحيد كلمتهم و رؤيتهم. باتوا ينتظرون الغرق ويريدون اغراق العراق والشعب معهم، فيالها من أنانية مقرفة وياله من فشل ، فلن يغرق العراق والشعب والشيعة العراقيين معهم .
إلى الآن انتم يا قادة لستم اهل المسؤولية ولا ترون الساحة إلى من جانب مصالحكم فقط ...
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha