المقالات

إصبع على الجرح.. كورانيات حجي جفات..


 

..
منهل عبد الأمير المرشدي ..
يستمر الكورونا وتستمر المفاجئات وتتكاثر الحكايات وتتواتر الأنباء عن ما جرى ويجري كل مئة عام . طاعون 1820 الى فنلاوزا الأسبانية في عام 1920 الى كورونا عام 2020 .. من هنا وهناك ومن بين الروايات والحكايات وما تحمل اوراق التوت في سفر الحكايا فأن الإنسان على موعد شاء أم ابى لجرس انذار وطرقة محترف من جبار السماوات والأرض كل مئة عام يعيدهم اليه ضعفاء اذلاء يلوذون بالدعاء فمن جولة الرئيس الصيني على المسلمين وهو يوزع نسخ القرآن الكريم الى دعوة ترامب للشعب الأمريكي الصلاة في الكنائس الى تعاويذ الهندوس بروث البقر وتعويذة الوهابي ببول البعير وتحذيرات حجي جفات التي اشعلت الشارع لهيبا . طبعا من يتابع تداعيات الكورونا في بلدان العالم يجد ان عولمة الرعب هي الطاغية وان هذا الفايروس جمع بين خصائص الثقافات المجتمعية في الإرباك والإرتباك والقلق والفوضى وكما يقول حجي جفات المصاب اصلا بداء الطربكة وسرعة الطفكة وخفة اللسان وقلة الإحسان وفوضى القيل والقال .. طبعا علينا ان نعرف ونعترف ان انصار حجي جفات واتباعه ومواليه والمعجبين به والمصفقين له والراكضين خلفه على انغام الرقصة السومرية الشهيرة (على حس الطبل خفّن يا رجليه) كثر كثار بوفرة الشلغم والخيار في سوق الخضار . آخر ما جاء به الحاج جفات محذرا الناس من هول المضاجع وما هو آت من شرور الكورونا وبلائها وبلاويها إن من يموت فيها فإنه وبدل من الغسل بالماء والكافور فإنهم يرشون جثمانه بمبيد الحشرات والصراصر وابو بريص ويتم تشيعه من قبل نفر قليل من قوات حفظ النظام ويتم حفر القبر بحفار دائرة المجاري حيث ينزلون الجنازة بحبل للحفرة ثم يهلون عليه التراب بشفل الدائرة البلدية ولم يقرأ عليه سورة الفاتحة سوى سائق سيارة الإسعاف وينتهي المطاف بلا مجلس فاتحة ولا ثالث أبو الهبيط ولا سابع ابو المسكوف ولا اربعين ابو الدولمة والبرياني وكلشي وكلاشي .. مهما كانت اخبار وروايات الحاج جفات صدقا وهذا مشكوك فيه او كذبا وهو بحكم اليقين فالمختصر المفيد وما نراه ورأيناه في العالم اجمع من خوف وذعر وحجر ومحجور وحرمل وبخور وصولا الى ما نراه من اذلال الخطاب وسكينة الثور الهائج رأس الشمخرة وسيد الملوك الفجرة ترامب بكل ما يعنيه ونعرف عنه هو رسالة لبني الإنسان جميعا مهما كانوا رأسماليين او اشتراكيين مسيح ام مسلمين هندوس ام بوذيين مؤمنين وملحدين فلينظر الإنسان مما خلق وما قدرتنا على فايروس لا يرى في العين المجردة ونحن إنوفنا يابسة متعجرفة شامخة نحو السماء بعضنا يأكل بعضا وبعضنا يحرق بعضا والظلم والجبروت والطغيان الى متى فاتقوا الله يا بشر . بردا وسلاما على الجميع .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك