المقالات

الواقفية!!

1852 2020-03-20

🖊ماجد الشويلي

 

إن الواقفية هنا تعني الفئة التي تقطع الموالاة ،ومن المعلوم أن الموالاة في اللغة تعني المتابعة والاستمرار .

ففي الصلاة مثلا يجب الموالاة بين اجزائها فلايصح ان تاتي بالركوع ثم تفصل بينه وبين السجود بالاكل او الشرب او النوم ، فذلك ينسف الصلاة ويبطلها تماما

وهكذا بالنسبة لاجزاء الوضوء .

هذا على المستوى الفقهي ،اما على المستوى العقائدي فالموالاة هي متابعة ومبايعة الامام ع والاستمرار بمتابعة سلسلة الائمة من بعده ، ومن هنا جاءت تسمية الولاية والولي ، فموالاة علي ع هي متابعة الامامة التي تتجسد في كل زمان بامام يليه امام وهكذا وليست الامامة محصورة بشخص واحد ، ولاينبغي ان تنحصر والا تكون قد خالفت العلة الغائية منها ؛ وهي ضرورة وجود القيّم والقائد على راس الشريعة لهداية الناس!!

لكن برزت هناك ظاهرة الواقفية في الامامة . فلشدة ايمان الناس وتعلقهم بالامام الكاظم ع لم يؤمنوا بعده بالامام الرضا ع !!

 وبهذا قد قطعوا السلسلة وابطلوا الولاية كما بطلت الصلاة بقطع الصلة بين اجزائها على المستوى الفقهي !!

والواقفية قد تحدث في المرجعية الدينية كالواقفية على الشيخ الطوسي حتى كاد ان يغلق باب الاجتهاد عند الشيعة نظرا لتقديسهم اياه.

ويبدو انها تحدث كذلك عند القائلين بولاية الفقيه والموالين لها،  فبعضهم عمد للوقوف على الامام الخميني لشدة تقديسهم له دون ان يستمر بموالاة الامام الخامنئي ،متناسيا ان هذا الوقوف عند الامام الخميني هو نسف لمبادئه وخروج عن موالاته .

فولاية الفقيه تشبه الى حد بعيد الامامه بل هي استمرارها.

 فكما ان الولاية تعني استمرار الامامة وليس استمرار وبقاء الامام بنفسه فان ولاية الفقيه لاتعني استمرار الفقيه وبقائه هو بنفسه وانما بقاء حاكمية الفقه والدين في ادارة شؤون  الامة مع وجود الفقيه الجامع للشرائط

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك