المقالات

كارثة الجوع

1568 2020-03-23

هادي جلو مرعي

 

العراق بلا خزين إستراتيجي ووزارة التجارة تشكو عدم تخصيص الأموال لإستيراد السلع الغذائية

هل ستدفعنا كورورنا الى إتخاذ تدابير فوق العادة وخاصة الى درجة أن تكون ضمن خطط الطواريء في ظل إستمرار حظر التجوال، وخشية المواطنين من فقدان المواد الغذائية مع نفاد الخزين الغذائي في مستودعات وزارة التجارة التي تشكو من عدم تخصيص الأموال اللازمة لإستيراد المواد الغذائية الأساسية التي تشكل عماد الحصة التموينية الشهرية، والتي تصل الى البيوت بالتنقيط، ولاتشكل أهمية بالغة في حماية الأسر العراقية من غائلة الجوع الذي يتربص الناس في زمن الأزمات.

دول العالم المختلفة إتخذت تدابير مهمة فأغلب السلع الأساسية متوفرة لأشهر عدة قادمة في الدول الأوربية، بينما نشطت بلدان في الخليج في توفير الغذاء وخزنه، وضمان وصوله الى المواطنين بأقل التكاليف، وعملت بلدان على توفير الأموال اللازمة لحماية الأسر الفقيرة غير القادرة على ضمان قوت يومها، وفي بلدان أخرى تم تأجيل سداد القروض المالية المستحقة، بينما خصصت دول أخرى في المنطقة مليارات الدولارات لتحفيز إقتصادها، غير إن الحال مختلف هنا في العراق، فالحكومة شبه عاجزة عن فعل شيء يمنع الإنتكاسة الإقتصادية المتوقعة، مع إنحسار الأمل بتشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها مواجهة الأعباء الإقتصادية، وإيجاد الحلول.

يرى مراقبون للشأن العراقي إن وزارة التجارة التي تطالب الحكومة بتخصيص الأموال الكافية لتعاقدات جديدة لتوريد السلع الأساسية عاجزة عن تلبية متطلبات المرحلة الراهنة، مع عدم إقرار الميزانية الفدرالية، وبالتالي صعوبة القيام بالأعباء التي تقع على عاتق الوزارة في الفترة القليلة المقبلة، ولذلك يرى المراقبون: إن عملا شاقا ينتظر الجهات المسؤولة عن توفير السلع الغذائية سواء التي تدخل ضمن مفردات الحصة التموينية، أو تلك التي تستورد عن طريق القطاع الخاص، وتسد حاجة السوق المحلية.

في الواقع فإن العراق يكاد يكون متأخرا في كل شيء يتعلق بالإقتصاد، وضمان حماية الأمن الغذائي لمواطنيه الذين يعتريهم الخوف من تفشي كورونا، مع غياب الحلول الناجعة، والفشل في تخصيص الأموال، وهذا ما يجعل المرحلة المقبلة أكثر صعوبة من سابقاتها.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك