مازن صاحب
مثل الذهب حين تزيل عنه التراب ..يزهو بلونه البراق الأصفر .. هكذا هي شخصية العراقي التي اختلف فيها وعليها عمنا الوردي رحمه الله... في ازدواجية الشخصية والمنفعة الخاصة ..
في هذه الأزمة . كما هو الحال في كل أزمة عامة يظهر معدن الانسان العادي في الصدق المجتمعي ... بصفة مواطن ..مهما كانت له من صفات دينية أو اقتصادية تمنحه مواقع مجتمعية مرموقة ... كل مواطن منهم يتناخى من اجل غيره ... ويترك خلافاته ويؤجل حساباته ..ليقف مع أخيه الانسان في وطنه من أجل تجاوز الأزمة الحالية.
في جانب آخر ثمة (سياسي مفاسد المحاصصة) من يريد أن يوظف هموم المواطن العراقي وهو يواجه أزمة المرض وقلة ذات اليد للشغيلة بالاجور اليومية ..ليقدم حصة غذائية للاسر المتعففة مصحوبة بصورة قيادات الاحزاب أو شعاراتهم .. مثل هذا النموذج الفج يعاكس الصورة المشرقة للانسان العراقي الذي يقسم رغيف الخبز مع جاره.
ما اريد الانتهاء إليه أن المفترض بالجميع تجاوز توظيف مخرجات الأزمة الحالية من اجل مصالح محددة والعمل على ترسيخ قناعات متجددة من التفكير الإيجابي بأن الذهب يبقى براقا على الرغم من اثام مفاسد المحاصصة.. وان التراحم بين العراقيين هو الأصل في عراق واحد وطن الجميع ولله في خلقه شؤون!!
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)