المقالات

علم طبخ الحصو..!


حسن المياح

 

لفت نظري ما حدث على قناة دجلة الليلة ... وأزعجني ... ورابني ... لأنه ليس من الخلق النبيل الكريم

الآن , من خلال مقابلة النائب عبدالله الخربيط , مع الخبير الإستراتيجي الأستاذ الدكتور أحمد الصريفي الجليل , ومدير الدراسات الإستراتيجية في إيران أمير الموسوي , من على شاشة قناة دجلة اليوم ٢٠٢٠/٣/٢٥م , الساعة التاسعة مع مقدمة البرنامج سحر جميل عباس , حيث ظهر لنا نائب ألمعي مجيد , جهبذ واع متخصص في الحصو وكيفية طبخه .

لقد كان كل كلام من الآخر في الحوار السياسي مع نائب برلماننا العراقي العزيز , أنه يقول عنه وينعته أنه حصو وطبخ حصو .

 فليهنأ العراقيون بنائبهم عبقري الحصو , والفنان في طبخه .

والذي يزعج ويؤلم ويريب هو إفراز أخلاقه على زميله في الحوار , فأخذ يشتم ويسب بحالة هستيرية وإنفعال ثوري على الفوح المعد لطبخ الحصو , وبلا وعي . وهذا التصرف يشير ويعبر عن سطحية فهمه في السياسة والحوار الخلوق المؤدب , علمآ أن خصمه في الحوار أمير الموسوي , قد مثل كمال الخلق في رباطة جأش وهو معتدى عليه بلا سبب وجيه .

 وتعلية على ذلك , أنه يقابله بإبتسامة مؤدبة خلوقة تحمل تعبيرآ يستوحى منها أنه يترفع عنه خلقآ , ويحتقره أسلوبآ وأدبآ , وأنها   تدلل على إرتفاع شأنه فيما يحمل من حصيلة وعي وفهم ونبالة خلق كريم . فلم ينبس أمير الموسوي ببنت شفة شتمآ وسبابآ ردآ على الذي ظلمه وإعتدى عليه بدون أي وجه حق , متخذآ خلقآ إسلاميآ مستوحى من مضمون الآية الكريمة ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامآ ) .

وفي آخر اللقاء , وبرغم صبر الأستاذ الدكتور الخبير أحمد , فقد أثاره أسلوب النائب أبو الحصو , مما جعله يعلي من صوته , رادآ على النائب مما تفوه به من كلام بذيء وسباب مزعج وشتم رذيل .

إن من مزايا المحاور في كل محفل , أن يتزن ويعتدل جلسة , وكلامآ , وتعبيرآ , ولفظآ , وخلقآ , وآدابآ , وطرحآ للمعلومات والأفكار , وعليه أن لا يتشربب ولا يتشبث بالكلام المسيء , ولا يتشرعب به ولا يستأنس و لايتورم ولا ينتفش من خلاله إفتخارآ وزهوآ , ونزوة وإستعلاء  ; وإنما يتشوذب ويتهذب , وهذا هو ديدن وسلوك المحاور والمثقف العراقي الواعي الحصيف اللطيف الحكيم الكريم .

وآل الخربيط كما نعرف ونعلم ونسمع , أنهم عريقون في وطنيتهم العراقية وخلقهم العربي المؤدب الكريم , وأنهم كرام باذلون , وأنهم يمتازون بوسع الصدر والعقل والحلم والصبر الجميل والكلام المؤدب اللطيف والحوار الخلوق الأنيس الجميل الوديع .

وتمنيت على الأخ عبدالله أن يهدأ من ثورته اللاواعية واللامحسوبة , وأن يسكن هادئآ بلا إنفعال ولا مهاترات لم نستفد منها شيئآ , إلا كلام الحصو ولا نعلم عن ماهية طبخه ....???

لكل محاور رأي وتفكير , وله كامل الحرية في التعبير والتوصيل المؤدب , ومن حق الآخر الذي يحاوره أن يقابله بالمثل على أقل تقدير ....

ومع الأسف الشديد لم يحدث هذا , ولا كان , بالوقت الذي يجب أن يكون , ولم يكن .

 أهكذا هو نموذج النائب الفطحل في البرلمان العراقي , وهذه إبتكاراته العلمية الناسفة , وهذه هي إبداعاته الثورية التي تحصد الجوائز على براءات إختراعه التي أذهلت العالم .

 وأظن أن موسوعة جنز ستتقاتل وتقدم التضحيات على التشرف في تدوين وتسجيل إبداعات هذا النائب الفلتة الذي تخصص في علم الحصو وكيفية طبخه .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك