المقالات

ترامب يتضرع إلى الله..وعراقيون يتضرعون إلى ترامب..!


سميرة الموسوي

 

 من عجائب زمن الكرونا ؛

__ صرح وزير الصحة العراقي بأن الصين أرسلت لنا أجهزة ومعدات طبية وكوادر متخصصة بمكافحة فيروس كرونا ،أما أمريكا فلم ترسل لنا أمبولة واحدة .

__ وكان قد أعلن ترامب ان على العراق أن يدفع ثمن خسائر أمريكا بسبب إحتلالها العراق إذا نفذت الحكومة العراقية قرار البرلمان العراقي بوجوب خروج القوات الأمريكية من العراق .وسيعلن عقوبات على الشعب العراقي كما أعلنها على إيران الإسلامية لان برلمانها لا ولن يخنع لترامب.

__ وكثير من رؤساء العالم أشادوا بموقف الصين الانساني في هذه الظروف فيما فضحوا موقف أمريكا .

__ أمريكا ترامب تريد الاستحواذ على دول العالم بلا مقابل ،كما تريد أن يقف معها الله في محنتها حين أعلن ترامب أن ليلة 22_23 /3 ستكون ليلة تضرع إلى الله لمساعدتهم على تجاوز محنتهم ، ولو كان الأمر بيده لتضرع إلى الله أن تكون عنايته ( جل وعلا ) مقتصرة على أمريكا وفي مدة ولايته تحديدا ، ومن المؤكد أنه ينطلق في نزعته هذه من تاريخ نشوء أمريكا وصعودها على جماجم البشر وحتى يومنا هذا .

__ وأمريكا تريد السيطرة على الشعب العراقي بأيدي عراقية وأستعمار العراق ، ثم تعدل دستورنا بأيدي وأقلام وأوراق مريديها العراقيين ليصبح وجودها مقننا وبإرادة شعبية ؟! .

__ ولكي ننصف أمريكا نقول أننا لا نلوم الخنزير حين يخرب الحقل ويفترس أصحابه ،وإنما أكثر اللوم يقع على من مهد له الطريق ليأكل معه .

__ وهنا تظهر المفارقة غير المسبوقة ؛ ترامب يدعو شعبه للتضرع إلى الله للخلاص من فيروس كرونا ،وساسة عراقيون يتضرعون لترامب لكي يخلصهم من فرقائهم وبعد ذلك لياتي الطوفان.

__ العالم كله يعود متضرعا إلى الرحمن الرحيم ،الى المنتقم الجبار ، إلى الخالق الذي كتب على نفسه الرحمة ،وبعض العراقيين الذين إتخذوا إلههم هواهم يتوسلون إلى ترامب لكي يضم العراق إلى ولاياته ، ويزيد من حزم الحصار على شعب إيران الإسلامية لان موقفها المقدس بعدم الرضوخ لإرادة الادارة الأمريكية يفضح ويعري موقفهم الخنوع ويمرغ هاماتهم بوحل الدناءة .

__ أولئك الخانعون لا يتوقعون أن فيروس كرونا سيكون حدا فاصلا بين تاريخ علاقات دولية قديم بلا إنسانية وبين فجر جديد تكتب سطوره الشعوب المظلومة ،بعد أن عجز المال والإعلام والقوة عن تحريف الحقيقة وتشكيل أذهان الشعوب وفق الارادات المفترسة ،فسينشأ فجر  عادل عالمي جديد يحير فيه المتضرعون إلى ترامب أين يخبئون وجوههم الكالحة .

__ نحن لا ننسى شهداءنا ،ولا ننسى كيف إستخف بنا ترامب فقتل وعلى أرضنا ( ريحانتي مجاهدي الحق ،والحرية، والانسانية ) أبو مهدي المهندس،وقاسم سليماني ، وحيثما كان الخانع والمتسافل سيقتل ترامب كل من لا يستوحش طريق الحق فيسلكه .

__ إن مثل غيرة  أدلاء ترامب  يتساوى و(الغيرة) المعروفة عند الخنازير  .

... قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك