المقالات

أكلينيكيا القرار العسكري الامريكي

1625 2020-03-31

🖊ماجد الشويلي

 

⚫️ بمجرد أن تغادر الولايات المتحدة الامريكية خيار اعتماد الحرب الباردة او كما أسموها بحروب الجيل الرابع لافشال الدولة العراقية والانتقال للخيار العسكرية بعد أن نظَّرت بكل طاقاتها وامكانياتها البحثية للحروب اللامركزية واعلنت بانها  ستغير جميع الانظمة في العالم وفقا لثقافتها ومبادئها (الراسمالية )وتتسيد العالم الى نهاية المطاف (نهاية التاريخ) فانها وبمجرد أن فكرت وبحثت سبل مجابهة قوى المقاومة في العراق بالقوة العسكرية فان ذلك يعد فشلا ذريعا لواحدة من اهم ستراتيجياتها منذ قامت كدولة عظمى

⚫️ قد يقال بأن امريكا وعلى لسان وزيرة الخارجية في ادارة بوش ( كوندوليزا رايس ) سبق وأن وضعت ستراتيجية موازية لستراتيجية الحرب الناعمة أطلقت عليها

ستراتيجية {الحروب الذكية } وهي الستراتيجية التي تعتمد الجمع بين الحربين معاً اي (الناعمة ،والصلبة)

⚫️ أمريكا تعلم جيدا أن أي تحرك باتجاه المواجهة العسكرية  المباشرة مع قوى المقاومة في العراق فان ذلك من شأنه أن يزعزع أمن المنطقة برمتها . فالقرار المركزي الذي اتخذته قوى المقاومة في العراق فضلا عن محورها العام في المنطقة ؛ أن أي اعتداء على فصيل من هذه الفصائل يشكل اعتداء على جميع تلك القوى مجتمعة وعليها التصدي له

⚫️ أمريكا تدرك جيدا أن خيار المواجهة مع قوى المقاومة في العراق سيجرها للمواجهة مع ايران وهذا مالاترغب . به ليس لجهة خشيتها من القدرات العسكرية الايرانية فحسب بل لعلمها يقينا أن ألمواجهة معها ستضعف من قدراتها العسكرية وتفقدها عنصر المرونة اللازمة بالتصدي للصين وايران في آن  واحد

⚫️من خلال ملاحظة تركيز ترامب على منح  النقاشات العسكرية والاستخباراتية مساحة اوسع  وزمن اطول لبحث جدوائية المواجهة مع كتائب حزب الله في العراق يتبين ان الرئيس الامريكي يخشى تداعيات هذه المواجهة لكنه لايريد حصولها دون ان يقبض ثمنها بحصوله على ولاية ثانية

⚫️ لا يستبعد أن يكون منشأ التردد الحاصل هذا ؛  يعود لانتظار ماتسفر عنه مسارات العملية السياسية في العراق بخصوص رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي

⚫️ ان أمريكا تخشى لدرجة كبيرة من عنصر المفاجأة في اية مواجهة محتملة

ولو كان الامر مقتصرا على القدرات العسكرية التقليدية التي تمتلكها قوى المقاومة بما فيها حتى الصواريخ الباليستية التي تمتلكها فقد يمكن استيعابه والتعامل معه باستخدام التقنيات العسكرية المضادة مثل منظومة الباتريوت

لكن ما لا يمكنها التكهن به هو مفاجآت الحرب السيبرانية التي تمتلكها ايران وحلفائها في المنطقة فهي لم تستفق الى الان من دهشتها بسقوط طائرة التجسس ( إم كيو 4)على يد الايرانيين

⚫️ إن فصائل المقاومة في العراق وخلال مدة وجيزة تمكنت من تعزيز حضورها الجماهيري ونسج علاقات وطيدة من عموم الشعب وبكل شرائحة.

 والاعتداء عليهم واستهدافهم سيجعل الامريكان في مواجهة مباشرة مع الشعب خاصة وأن الشارع العراقي بات يدرك بان اي استهداف لقوى المقاومة والحشد هو خدمة لداعش التي تتحين الفرصة للانقضاض على العراق برمته مرة أخرى

⚫️ لاننسى أن جائحة كورونا اربكت الوضع العالم في امريكا واثقلت كاهل الميزانية باعباء اضافية قد ترغم صناع القرار في الادارة الامريكية وتثنيهم عن اتخاذ قرار المواجهة الى ان تستجد معطيات جديدة

⚫️ إن المعطيات العسكرية ورسائل الصواريخ الباليستية اليمنية التي انطلقت صوب الرياض  مؤخرا ؛ ادرك الامريكان من خلالها أن حليفتهم السعودية لن تكون في مأمن فيما لو  اندلعت المواجهة ودعت الحاجة لفك الحصار عن قوى المقاومة

الامر الذي يعني بالضرورة تراجع صادرات النفط الخليجية وعودة اسعار النفط لسابق عدها او اكثر وكل ذلك سيصب بخدمة روسيا والعراق وايران والصين حتماالذين يسدلون النصائح ويكثرون من انتقادات السياسيين وغيرهم سواء في ادارة شؤون الدولة او الامور الاخرى

الاعم الاغلب منهم يذكرني بمشجعي الفرق الرياضية وهم يجلسون على مقاعد الملعب وياخذون باللوم والانتقاد واحيانا بشتم اللاعبين لمجرد انهم ضيعوا فرصة او اخفقوا بتسجيل هدف

لكن المفارقة حينما تكتشف ان نسبة كبيرة من هؤلاء لايعرفون اللعب بكرة القدم مطلقاً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك