المقالات

كفى استهتارا بالعراق أرضاً وشعباً..!


خضير العواد

 

دمرت الطبقة السياسية البلد ولم تبقي فيه شيء صالح للعمل أو العطاء أو الخدمة وحتى النظام الديمقراطي فصلته وجعلته لا يمكن أن يطبق إلا بهم أي خلقت هذه الطبقة نظاماً دكتاتورياً بأطر ديمقراطية ، وعلاقتها مع الشعب قُطِّعت والثقة المتبادلة قد مُزقت وأصبح الوضع على حافة ألانهيار والبلد في تحدي اقتصادي خطير بسبب تدهور اسعار النفط مع خطر الفيروس كورونا الذي أجتاح البلاد .

 وبوجود كل هذه التحديات يكلف الزرفي لرئاسة الوزراء وقيادة البلد في هذه الظروف الخطرة والتحدي الاقتصادي الكبير ، وهو قد فشل بإدارة محافظة صغيرة كالنجف الاشرف وهو لا يمتلك اي خبرة عملية أو علمية في إدارة مؤسسة صغيرة وما بالك ببلد كالعراق ، فهو لا يمتلك شهادة أكاديمية ولو كانت من معهد تعطيه خبرة إدارة مشروع صغير ولا يمتلك أي خبرة عملية في الإدارة فقط يمتلك شهادة العمالة والخيانة التي يريدها الأمريكان في تنفيذ أوامرهم ومخططاتهم .

شخصية بهذه الوضاعة والمستوى كيف تقود بلد يواجه هكذا تحديات ومخاطر ، كمن يعطي سيارة مملوءة ركاب لشخص لا يعرف يقود السيارة ألا يكون هذا استهتار بحياة الركاب وسوف يحاسب كل شخص أعطى السيارة لهذا السائق الجاهل بفن السياقة ، فلماذا لا نحاسب من يريد أعطاء قيادة العراق لرجل يجهل الألف باء بالإدارة والقيادة ألا يكون هذا التصرف استهتارا بالعراق أرضاً وشعباً ؟!

 يجب أن يعي جميع القيادات السياسية الشيعية والكردية والسنية أن السيد الزرفي وجوده خطر على الجميع ، لأن أوامره لا تتأثر بكل التعهدات أو الاتفاقيات أو خطوط اللعبة السياسية الحمراء لأن هذه الأوامر يكون مصدرها الجانب الأمريكي وهو الداعم الأول للسيد الزرفي ، وجميع القيادات يصبحون من الضعف والانحطاط أن يواجهوا أو يرفضوا أي قرار للزرفي ما سينتهي الأمر بتدمير النظام السياسي وبناء نظام جديد يرتكز على فكرة قائد الضرورة كما هو الحال في مصر والسيسي!

 لهذا فأن الإستمرار في عملية تكليف الزرفي لرئاسة الوزراء انتكاسة أخلاقية خطيرة تؤدي الى تدمير العراق أرضاً وشعباً في هذا الظرف القاسي والمدمر الذي يمر به العراق والعالم من انخفاض اسعار النفط و وباء فيروس كورونا ومن ثم تخوف العالم من الأزمة الاقتصادية الأسوأ في هذا القرن.

 لذا على القيادات السياسية ان يصلحوا الأمر مع ضمائرهم ومن بعدها مع شعبهم الذي صبر عليهم كثيرا ويرفضوا هذا التكليف ويقدموا رجلاً يليق بهذا الظرف القاهر والقاسي وفي اسهل الطرق لعبور هذه الأزمة السياسية الإبقاء على السيد عادل عبد المهدي الرجل الذي اثبتت التجارب أنه خبير بإدارة البلاد في وقت الأزمات إن كانت سياسية أو اقتصادية وهو يحمل الخبرة العلمية والعملية ، فلا تتركوا الزمن يأكل ضمائركم وعقولكم ومن ثم أرواحكم من خلال تقديمكم رجلاً لا يملك الصفات التي تليق بقيادة العراق وتصبحوا نقطة سوداء في صفحات تاريخ العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كهيعص حمعسق
2020-03-31
كل ماذكر عين الحقيقة من يعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك