عامر بدر حسون
----------------
يوم امس قضيت اكثر من اربع ساعات في مخيمات ساحة التحرير.
تحدثت مع عينات مختارة واخرى عشوائية.
ورايت بام العين مخطط جريمة، حصلت وتحصل باستمرار.
*
وعلى كل من اعتاد اشعال الثورة، اودعمها، من وراء الكيبورد ان يتامل ويقرر ان كان هو قاتلا متعمدا ام قاتلا بالجهل والاجرة.
عليه ان يعرف الان انه قاتل بارادته او قاتل ماجور..
وما اكثر القتلة الماجورين في عالم الميديا.
*
*
*
المكان الاكثر قذارة في العراق!
------------------------------
لم ار في حياتي مكانا اكثر قذارة ووساخة من ساحة التحرير (من ساحة الخلاني الى ساحة النصر).
لكن هذا كوم ومستوى الوعي كوم اخر من الوساخة!
هذا كوم قاذورات.. ومن يخطط لبقاء هؤلاء الشباب في الخيم كوم قاذورات اخر!
*
في الطريق من شقتي في الكرادة الى ساحة التحرير كنت التقي بمفارز الشرطة وكانوا يسالوني الى اين؟
فاقول للتحرير..
- اريد ان اعرف ان كان لدى المعتصمين معرفة علمية بفايروس كورونا تختلف عن التي عندنا وعند العالم.
كان رجال الشرطة يرددون بعطف او اشفاق:
- الجماعة يريدون وطن!
وكانت السخرية تاخذ صفتها المؤلمة والسوداء حين تصل الى ساحة التحرير.
*
*
*
*
البعثيون في ساحة التحرير:
------------------------
لقد لقّحنا البكر!
--------------
*
*
*
التقيت ببعثيين غير قليلين في الساحة لكنهم من النمط غير المنظم وانما الماجور بثمن زهيد.وهم في الواقع حطام بشري رخيص تم استخدامهم لذكر اسم صدام كلما كان هناك تجمع ودردشة مع الاعلام..
احدهم زعم انه مقدم طيار وطلب الف دينار كي يتحدث عن حقيقة كورونا. اعطيته الالف واستمعت:
- نحن جيل احمد حسن البكر.. لقد تم تلقيحنا بلقاحات في زمنه وهي تقينا من كورونا!
وانضم اليه مجموعة تجمعت سريعا ليؤكدوا كلامه!
واضح انهم منظمون بشكل بسيط لا يصال صوت البعث الى الاعلام عبر طبع التظاهرات بطابع البعث.
احدهم قدم نفسه باسم الشاعر (محمود الميت)!
قال انه منذ سقوط البعث سمى نفسه بالميت ولن يغير اسمه الا بعودة البعث!
هل اقشعر بدنك؟ ام انك ستكتفي بشتمي؟!
.
.
على اية حال انا اعرف ان هذا الحطام البشري الرخيص تم استخدامه دون ضمير من البعثيين وهم يظنون انهم يقومون بعمل "وطني" كبير وبسعر مناسب ماديا ومعنويا.
ومقابل الف دينار قدمتها لبعض الاشخاص (لانهم طلبوها) حصلت على معلومات مخجلة عن موت الضمير عند السياسيين عموما.. وليس عند البعثيين فقط!
*
*
*
جريمة اتحاد الادباء ونقابة الفنانين!
----------------------------------
*
*
بعض الخيم اعترف من بقي فيها، بفخر، انهم يساعدون المثقفين والفنانين وغيرهم بالتوقيع نيابة عنهم لتاكيد حضورهم في الخيم في زمن كورونا.
قال "الشهيد القادم"كما احب ان يسمي نفسه:
هؤلاء لا يتحملون كورونا مثلنا، ولذلك نحن نساعدهم بالتوقيع والقول انهم حضروا!
حصل هذا في اوضح صورة في خيمتين تعمدت زيارتهما:
خيمة اتحاد الادباء
وخيمة نقابة الفنانين!
اي جهل واي جريمة في قطاعي الادب والفن عندنا؟
تسجيل اسماء المكلفين بالحضور لتقديمها لمن؟! ومقابل ماذا؟
واي نوع من الادباء والفنانين هذا الذي يستهين بكورونا ويرتكب جريمة التضحية بارواح اخرين فقط ليثبت انه "وطني"؟!
كنت اعوّل على سكان هاتين الخيمتين للحصول منهم على مستوى معرفتهم بكورونا ولمعرفة لماذا لم يرفعوا خيمهم حتى الان؟!
لكنني وجدتهم مثل غيرهم: مجرد تجار تافهين!
على من يحترم صفة اديب او فنان ان يسال نقابته واتحاده:
لماذا لم ترفعوا خيمكم من ساحة التحرير وهي مثل غيرها بؤرة للموت بكورونا؟!
*
*
*
هل تعرف احدا مات بكورونا؟!
------------------------------
السؤال الذي دفعني لزيارة التحرير (دون كمامة ودون قفازات) هو:
- ما هي معلوماتكم عن كورونا؟ وكيف تنتقل ومن ستصيب اولا؟
وكانت الاجابة من مثقفين وسياسيين ورعاع واحدة:
لا وجود لكورونا!
هي مؤامرة قامت بها اميركا.. بل قامت بها الحكومة العراقية بل قامت بها الاحزاب الفاسدة!
وكان الجميع يردون عليّ وكانه تم تلقينهم:
- هل تعرف احدا اصيب بكورونا او مات بها من اقرابك او اصدقائك؟!
*
ساكمل غدا النشر وبعض ما فيه:
*اناس رائعون وانقياء ولكنهم جهلة.
*اصابات بكورونا في صفوف المتظاهرين والمعتصمين وحجز المصابين في فندق بالسعدون!
*هل لو انسحب الصدريون ستنتهي التظاهرات والاعتصام؟
*ماذا تقول المفارز الطبية وهل هي طبية حقا؟
والسؤال الاساسي:
ايهما اكثر اجراما:
من فرض البقاء على هؤلاء في الخيم؟
ام الحكومة التي لا تقوم بحجر هؤلاء وتهديم خيمهم حتى لا ينقلوا العدوى لغيرهم؟!
ما معنى حظر التجول وعندك بيئة مفتوحة للمرض ولا مثيل لها في العالم؟
https://telegram.me/buratha
