كندي الزهيري
كشفت تقارير واردة عن تحركات عسكرية أمريكية قائمة على قدم وساق، حيث كثّفت المقاتلات الامريكية بطيار ومن دون طيار طلعاتها في أجواء العراق.
وتنتهي المهلة التي منحتها فصائل المقاومة العراقية لأمريكا من أجل البدء بتنفيذ قانون خروج القوات العسكرية الأجنبية من الأراضي العراقية الذي أقر في البرلمان العراقي ،وتم من خلاله الزام الحكومة بتنفيذ القرار، وكما أشرنا سابقا بأن الحكومة طلبت من الجانب الامريكي بحضور وفد لوضع خطة الانسحاب، لكون بقاء الامريكي مخالف للقانون الدولي لولا وجود مذكرة ٢٠١٤.
نلاحظ بان تصريح لرئيس مجلس الوزراء عادي عبد المهدي بشأن تزايد الطلعات الجوية للمقاتلات الامريكية في أجواء العراق ربما يهدف الى استعراض جاهزية المحتل الامريكي للخيار العسكري في هذا البلد.
علاوة على ذلك نظرا لأن الجيش الامريكي قام على مدى الأيام الاخيرة بعمليات إخلاء واسعة لعدد من قواعده العسكرية في العراق واقليم كردستان العراق وسلّمها للجيش العراقي، من الممكن أن يكون السبب للتحليقات الجوية المكثّفة التي تقوم بها المقاتلات الامريكية وربما بهدف تأمين القوات وهي في حال الإخلاء أو عند تسليم القواعد.
لكن الرسال القادمة من الجمهورية الاسلامية إضافة الى تصريح الدكتور عادل عبد المهدي يجل الامر الاخلاء مشكوك بها!!.
وهذا ما أكده قائد الحرس الثوري الإيراني " الجنرال إسماعيل قاني " لصحيفة( سباه باس داران) باللغة الفارسية
محذرا أمريكا من ضرب الحشد الشعبي مؤكدا أن إسرائيل ودول الخليج لن تكون دول آمنه بعد اليوم في حال شنت أمريكا الحرب على الحشد الشعبي .
وقال أن إيران زودت الحشد الشعبي بمنظومة صاروخية متطورة من طراز " إس 375 " لحماية سماء العراق
كما صرح أن الحشد الشعبي يمتلك أسلحة خاصة به تستطيع الوصول إلى إسرائيل ودول الخليج وأن إيران لن تقف مكتوفة إذا ارتكبت واشنطن أي حماقة تجاه العراق ،مؤكدا أن بلاده تدعم العراق بكل التقنيات الحديثة في كافة المجالات العسكرية .
وأكد " قاني " إن قصف امريكا لمدينة كربلاء المقدسة لن يمر مرور الكرام حتى وإن كلفنا الأمر إن نخوض حربا عالمية ثالثة .
كذألك حذر مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان واشنطن، من ارتكاب أي خطأ عسكري جديد، مضيفا أن إعادة انتشار القوات الأمريكية في العراق ربما يكون حربا نفسية .
وكتب عبد اللهيان على “تويتر ” أن “إعادة التمركز والتحركات العسكرية الأمريكية في العراق والمنطقة قد تكون نوعا من الحرب النفسية”.
وأضاف، أن “البيت الأبيض شاهد عن کثب قوة المرجعية والشعب العراقي”، وقال: “إن ارتكب الأمريكيون أي خطأ عسكري جديد، فإنه سيؤدي بلا شك إلى انسحاب أمريكي أسرع من المنطقة ونهاية الصهيونية”
ومنذ أسابيع، تنفذ قوات التحالف عملية إخلاء لعدد من قواعدها في العراق، ويقول مسؤولون أمريكيون إنها تأتي على خلفية انتشار وباء “كورونا”!
وتتواجد الولايات المتحدة في نحو 14 قاعدة جوية ومعسكرا بمناطق مختلفة من شمال وغرب بغداد، وفي إقليم كردستان شمال العراق، ومن أهم قواعدها: التاجي، بلد، النصر، عين الأسد، القيارة، القصور الرئاسية، وقاعدة حرير في أربيل.
هذه التصريحات والرسال توكد بأن هناك نية مبيته الأمريكي اذا لا نتوقع أن ينسحب بهذه السهولة من دون جعل اضرار ،وحسب المصادر بأن الأمريكي سيضرب ضربته الأخيرة اما يصيب الهدف او خسارة العراق إلى الابد .
وهذا مرهون بمدى جاهزية القوات العراقية والكتب السياسية المقاومة لإفشال هذه المخطط .
https://telegram.me/buratha