يوسف الراشد
لاشك في ان تطبيق حظر التجوال من قبل المواطنين يسهم ويساعد في تحجيم وتقليص انتشار هذا الفايروس بين الناس وبالتالي يمكن الاجهزة الرقابية والصحية من ممارسة فعالياتها ونشاطاتها بكل حرية للقضاء عليه والاعلان رسميا بان العراق قد تعافى منه واصبح خالي من هذا الفايروس .
ولكن في الحقيقة لم نصل الى هذا المستوى من الوعي الصحي والبيئي ، بحيث يمكننا من الوصل الى هذا المبتغى فهناك الكثير من السلبيات والممارسات الخاطئة التي يتحلى بها بعض مواطنينا ولم يلتزم بالتوجيهات والارشادات الصحية ولم يلتزم بحظر التجوال ويجعل من بيته ومسكنه حجر له ولعائلته ويفسح المجال للجهات الصحية والمتطوعين والغيارى من ابناؤنا الذين نذروا انفسهم لتقديم المساعدة والمساهمة ضمن فرق وزارة الصحة *
ان الارقام والخرائط البيانية التي تصدرها وزارة الصحة بخصوص الاصابة بهذا الفايروس في تزايد وتصاعد مستمر ومخيف لكافة مناطق ومحافظات العراق والسبب يعود للمواطن العراقي الذي لم يلتزم بتطبيق حظر التجوال على الرغم من خروج وزير الصحة من خلال وسائل الاعلام ينصح المواطنين بالتزام بيوتهم وتقليق الحركة وخاصة خلال هذا الاسبوع الذي اعتبره حازم وحساس للقضاء على فايروس كورونا وعبور هذه الازمة *
على الرغم مما ذكرنا من وجود بعض الممارسات والسلبيات التي ذكرت ، فان هناك صفحات مشرقة رافقت عمليات مكافحة هذا الفايروس فقد هبه شبابنا واخوتنا من ابناء المناطق وتشكيل خلايا متطوعين ضمن مناطقهم * فمنهم من قام بتوزيع السلة الغذائية والمساعدات وتوزيعها على العوائل المتعففة والفقيرة ومن اصحاب الدخل المحدود والقسم الاخرى من الشباب قام برش وتعفير الدور والحدائق والبنايات والاسواق ومساعدة المصابين والمشتبه باصابتهم وايصالهم الى المستشفيات *
اما رجال الحشد الشعبي ، فقد نذروا انفسهم وهبوا لتنفيذ نداء المرجعية وقاموا بتقديم المساعدة والعون ضمن مجاميع مختلفة للمشاركة والمساهمة في القضاء على فايروس كورونا ، فمستشفياتهم والياتهم ومعداتهم وانفسهم اصبحت في خدمة وزارة الصحة في حملة وطنية كبرى خليك بيتك تقي نفسك واهلك شر مرض فايروس كورونا .
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha