أحمد عبد السادة
رغم أن الزرفي تم تكليفه بطريقة غير دستورية إلا أن تحركاته بوصفه مكلفاً كانت يجب أن تكون ضمن الإطار السياسي لاستحصال دعم ومقبولية الكتل السياسية له، لا أن يلتقي بوزير الدفاع وبقائدين عسكريين هما عثمان الغانمي وعبدالأمير يارالله!
وقد كان من المفترض أيضاً أن يرفض كل من الغانمي ويارالله اللقاء بالزرفي من منطلق أنه مكلف إشكالي وجدلي وغير دستوري ولا يوجد إجماع عليه ولأنه طرف من أطراف الصراع السياسي الآن، وأيضاً من منطلق أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون حيادية وبمنأى عن الصراعات السياسية خاصةً أن الغانمي ويارالله يشغلان منصبين رفيعين في المؤسسة العسكرية، فالأول يشغل منصب رئيس أركان الجيش، والثاني يشغل منصب قائد العمليات المشتركة.
لا يمتلك الزرفي بالنهاية أي صفة تؤهله للالتقاء بقادة عسكريين كبار، فهو حتى الآن لم يتم تمريره - وبرأيي لن يتم - ولم يصبح القائد العام للقوات المسلحة ليكون من حقه الالتقاء بقادة المؤسسة العسكرية.
هذه التحركات واللقاءات المريبة للزرفي تؤكد الشكوك التي تدور حول دعم أميركا له وحول الدور المؤامراتي المرسوم له أمريكياً والذي يهدف إلى استهداف وإضعاف الحشد الشعبي تمهيداً لتصفيته بوصفه القوة العسكرية العراقية الوحيدة التي تقلق أميركا وإسرائيل وأتباعهما في المنطقة كمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
https://telegram.me/buratha