كندي الزهيري
منذ أحداث سوريا والملف الذي تحول إلى صراع دولي بين أمريكا وروسيا من جهة أخرى بين محور المقاومة وإسرائيل ، هذا الملف تدخلت به كافة الدول ان كانت على تماس حدودي مع سوريا او تلك التي يكون الفاصل المحيطات والبحار .
بعد زرع داعش والنصرة والقاعدة في سوريا ،تم صنع (قسد)، الغاية منها صنع اقليم كردي جديد يطل على البحر الابيض ،ومن هنا يصبح الشريط واضح بين أكراد ايران والعراق وسوريا وتركيا ،وهذا يحقق تقدم كبير بالنسبة الإسرائيلي، لكن وجود الدب الروسي في اللاذقية يصعب المهمه الى حدا ما.
قسد او ما تسمى ( قوات سوريا الديمقراطية ) ،هو تحالف متعدد الأعراق والأديان للميليشيات التي يغلب عليها الطابع وكذلك مليشيات عربية واشوريه وسريانية ، كما تظم جماعات مسلحة من تركمانية وارمينية والشركسية والشيشانية، وتتألف قوات سوريا الديمقراطية في معظمها من "وحدة حماية الكردية "كنموذج عن اسايش البيشمركة في شمال العراق ،
وهي من الميليشيات الكردية في معظمها، وتقودها عسكرياً الولايات المتحدة الأمريكية ،ووفقاً للبنتاغون كان الأكراد يشكلون 40 في المائة من قوات سوريا الديمقراطية والعرب 60 في المائة في 2017، على الرغم من أن مصادر أخرى تقدر المكونات العربية لقوات سوريا الديمقراطية بأنها أقل بكثير من ذلك أسست في ٢٠١٥ . أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأن مهمتها هي النضال من أجل إنشاء سوريا علمانية ، ديمقراطية وفدرالية، على غرار ثورة روجفا في شمال سوريا. وينص دستور الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا الذي تم تحديثه في ديسمبر 2016 على تسمية قوات سوريا الديمقراطية قوة دفاعها الرسمية ،
إن في الضاهر بأن الخصوم الرئيسيين لقوات سوريا الديمقراطية وحلفائها هم الجماعات الأصولية السلفية والإسلامية المشاركة في الحرب الأهلية، ولا سيما (داعش)،
وان الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا، والجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة ، وحلفاؤها يعتبر العدو الحقيقي لها . وقد ركزت قوات سوريا الديمقراطية في المقام الأول على تنظيم الدولة الإسلامية، فطردته بنجاح من مناطق استراتيجية هامة، مثل والهول ، والشدادي ، وسد تشرين ، ومنبج ، والطبقة ، وسد الطبقة ، وسد البعث ، وعاصمة التنظيم السابقة في الرقة.
الغريب في الأمر بعد سؤال ترامب لأردوغان حول (قامشلي ) " هل يوجد فيها نفط " ؟ وحسب مصدر في هذا الاثناء اعد البنتاغون الخطة جديدة بديل عن الجماعات الدينية المتطرفة ،الهدف منها حرمان تركيا اضافة الى تحريكها اتجاه العراق تزامننا مع تقليل من القواعد ، فتم الايعاز C.I.Aبجمع بقايا داعش والنصرة واحرار الشام وفتح مراكز تدريب بأسرع وقت ممكن هذه المراكز بإشراف البنتاغون متواجدة في (الاردن -والسعودية) ،حيث يجري تدريب افوج بعداد هائلة وبتجهيز عالي تمهيدا لدمجها مع "قسد" الهدف النفط والغاز في سوريا والتوجه( بعد زيادة الفوضى في الجنوب ) إلى الموصل والانبار بمساعدة الكرد في العراق من أجل السيطرة على منابع النفط وبالأخص كركوك ،يتزامن ذلك مع اربع ألوية عشائرية تدرب في المناطق الغربية في العراق وهي اشبه بخطة داعش لكن بشكل اخر وتعديل في بعض السلوكيات .
وحسب المعلومات سيتم تنفيذ هذه الخطة بعد سحب الحشد الشعبي من الحدود او تقليل تواجد هناك ، وأشغال الحكومة والقوات الامنية بأحداث الجنوب والوسط ، وهذا سيكون على يد بعض السياسيين السنة والشيوخ الذين لا زالوا موجودين في اربيل.
https://telegram.me/buratha