المقالات

امريكا تلوذ بالعراق

1577 2020-04-06

🖊ماجد الشويلي

 

إن اقتراح الولايات المتحدة الامريكية على العراق اجراء مفواضات مبنية على مفاهيم اتفاقية الاطار الستراتيجي . واجراء مراجعات شاملة للعلاقة بين الطرفين على اساس مصلحة البلدين على الصعيد السياسي والثقافي والامني بشكل ثنائي واقليمي، له عدة ابعاد ويستلزم عدة اجراءات نجد انها ضرورية .

وهي كالاتي

▪️قد يكون اصرار فصائل المقاومة على ضرورة جلاء القوات الامريكية من العراق تنفيذا لقرار ممثلي الشعب في البرلمان هو الدافع  الذي دفعهم لطلب المفاوضات مع الجانب العراقي تحاشيا للمواجهة  خاصة بعد صدور البيان الاخير لهذه الفصائل مع مايحمل من  وحدة موقف ولغة تهديد قوية

▪️ أن الولايات المتحدة قد ادركت قوة وتاثير هذه الفصائل على صنع القرار السياسي بعد ان تمكنت من تعطيل تمرير المرشح الاكثر قرباً لها عدنان الزرفي

ما دفعها للبحث عن خيارات دبلماسية أخرى لضمان مصالحها في العراق

▪️هذه الدعوة هي إذعان لصلابة الموقف الرافض لتمرير المكلف عدنان الزرفي وهي ايذان باعلان فشل الولايات المتحدة في الاستثمار بالحراك الشعبي (ستراتيجية افشال الدولة)

▪️  على العكس مما سبق قد يكون هذا المقترح تعبير عن عن نهاية اللعبة وانها اي الولايات المتحدة قد حققت غايتها منه بعد ان تيقنت بازاحة عبد المهدي الذي اسس لعلاقة اقتصادية ستراتيجية مع الصين تهدد مصالح الولايات المتحدة وتفت في عضد مكانتها الدولية

▪️قد يكون هذا المقترح امضاء لوصول الكاظمي لرئاسة الوزرارة ورسالة تطمين وترغيب للاطراف الشيعية في العملية السياسية . فوصول الكاظمي لهذا المنصب يمثل بشارة خير للعراق جميعا وان مصلحتكم ومستقبلكم مرهون بتعميق الصلة بامريكا لا ايران

(هكذا يريدون القول للعراقيين)

▪️ انها خطوة تعويضية لما فقدته الولايات المتحدة من علاقات مع اوربا بسبب جائحة كورونا وكذلك للتعويض عما شاب علاقتها مع السعودية من تصدع بسبب اغراقها السوق النفطية بصادراتها النفطية

▪️تاتي هذه الخطوة كاجراء استباقي للحيلولة دون التحاق العراق بمجموعة شنغهاي التي قررت التخلي عن الدولار باعتماد العملات المحلية والسندات المالية بينها .

ومن الجدير بالذكر ان وجود ايران في هذه المنظمة ولو على نحو العضو المراقب فهذا يعني ان المنظمة باتت على مشارف العراق الامر الذي اقلق امريكا ودفع بها لاتخاذ مثل هذه الخطوة

▪️من الواضح ان هذه الخطوة تستهدف قطع الطريق على الصين ومنعها من افتتاح طريق الحرير

▪️هذه الخطوة تعني زيادة الضغط على ايران وخنقها اقتصاديا عبر ربط الاقتصاد العراقي بامريكا بشكل كامل مع المنظومة الاقليمية التابعة لها

▪️قد يكون هذه المقترح مرحلة تمهيدية لجر العراق الى القبول بصفقة القرن من خلال ربط اقتصاده باقتصاد الخليج ومن ورائهم اسرائيل

▪️إن هذه الخطوة تستلزم منا انتداب الفريق التفاوضي في حكومة المالكي فهم اعرف وادرى بتفاصيل الاطار الستراتيجي

▪️كما ان الفريق التفاوضي يجب أن تكون اسماؤه معروفة والمباحثات علنية

هذا مايجب ان يصر عليه ممثلو الشعب فامريكا ليست محلا للثقة

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك