المقالات

كابوس الاختيار...

1541 2020-04-07

كندي الزهيري

 

يستمر الجدل والخلاف على قضية اختيار مرشح لرئاسة الحكومة العراقية  خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي ،  بعد  فشل بتمرير  اي من المرشحين ، طرحت صفحة مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر  ثلاثة أسماء لشخصيات مرشحة لتولي المنصب الذي بات شاغراً ، الاجتماع الاخير  حول اختيار رئيس مجلس الوزراء  ،الذي عقدة العامري والحكيم  والمالكي  ،خرج الاجتماع  لترشيح  الكاظمي  لمنصب رئيس مجلس الوزراء  خلف  للدكتور عادل عبد المهدي  وابعاد  للمكلف  خارج  الدستور  الزرفي المدعوم  امريكيا والمرشح من قبل رئيس الجمهورية.

هذا الامر  اعطى  طباعا  عن حجم  التخبط  في اختيار رئيس مجلس الوزراء،   وصور حجم الانقسام  بين هذه القيادة ،

فالكاظمي  قبل فترة  وجيزة  رفض  من قبل المجتمعين  مؤخرا،  بسبب  كونه  يحمل مشروع  امريكي  والمتهم الأساسي  في حادثة  "المطار".

الا انه اليوم  يمثل طموح  لهذه الكتل!!، ومجرد  ترشيحه  اسقط  عنه التهم  الموجهة  له  من قبل مرشحين  الذين اتهموه  مسبقا؟.

لكن الرجل  صورة نفسه بأنه زاهد في المنصب  ، ولعل ذلك جعل من تلك القيادة  تصر  عليه.

لكنننا  امام سؤال جوهري  يتعلق  بالمعاير  التي انطلقت  منها هذه القيادات  في ترشيح الكاظمي،  مقابل ذاك  مع العلم الاثنان  وآلائهم "الامريكا "؟ كما لهم علاقات  قوية مع دول الجوار  خاصتا  السعودية  ؟ ،فلماذا يفضل  الكاظمي  القريب  من امريكا  ،بينما  يرفض  الزرفي  القريب  أيضا  من امريكا  ؟؟.

هنا تظهر  لنا عقلية  اقصاء  الخصوم  (الزرفي مرشح النصر  بقيادة  العبادي  ومرشح العديد  من النواب الذين ذاقوا  ذرعا  بزعاماتهم  ، وكذألك  سائرون  التي  ابق  الباب  مشرعا  امامة  ،وتاليه المنصب  يمثل تمرد  للجيل الثاني  على القواعد  التي وضعها  ما يسمى  بالزعامات  التي فاتها  الزمن ولم تعد  تمسك  بخيوط  اللعبة )

وهذه هي سنة العمل السياسي  التي لا يريدون الاعتراف بها ، كما أن الكرة  الان بيد نواب الشعب 

وهم امام امتحان  صعب  وتأكيد  لهذا للتمرد  من خلال التصويت من عدمه  من خلال البرنامج   والاهلية  من دون الوسائط  ورسائل  رئيس الكتلة  .

فالعراق  بحاجة  إلى احداث  نقلة  نوعية في ذهنية  السلطة ، تنحي  مفهوم الصراع المستدام إلى مفهوم التنمية  المستدامة  وتفعيل الاقتصاد  لقيادة السياسة  وليس  العكس  .

كما كشف  مصدر عن مخاوف  أمريكية  من تولي  الكاظمي  لمنصب رئيس مجلس الوزراء  ؟ يعود ذلك إلى " أن المنصب لرئاسة الحكومة هو بشكل مؤقت، وليس لأربع سنوات ، كما اصبح حسب المسرب  من المعلومات  على علاقة  طيبة  مع إيران ".

مما سبق  اعلاه  يتضح  بأن القوى  الشيعية اختارت  اهون الشرين  بنسبة  لها.

وإذ نظرنا  قليلا  لما يحدث  من ازمات  اضافة  الى  خطر تعد له  امريكا  يجعل من القوى  السياسية  على المحك  ،وضرورة  اختيار  وتشكيل  حكومة  بأسرع  وقت ممكن، وأي تأخير  أو تسويف   سيؤدي لا سامح الله  الى عوقب  لا تحمد  عقباه . ...

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك