المقالات

زمان ومكان بيان فتوى الجهاد الكفائي هل هو محض صدفة ؟!

1499 2020-04-08

احمد كامل عودة

 

التساؤل الذي يدور في اذهان الكثير هل ان بيان فتوى الجهاد الكفائي المباركة هي محض صدفةً زماناً ومكاناً! ، فلماذا القي البيان في ليلة النصف من شعبان ؟ ولماذا في الصحن الحسيني بالتحديد ؟ ولماذا قطع البيان اكثر من 80كم ليتم القاءه في هذا المكان ! ولم يتم القاءه قرب مكتب المرجعية في النجف الاشرف ؟ علما ان الامر لايحتمل التاجيل او التاخير بسبب سرعة ماتدور من احداث اليمة في ذلك الوقت !  ياتي ذلك التساؤل ونحن نستذكر هذه الليلة المباركة لولادة الحجة المنتظر ومنقذ البشرية الامام المهدي ( عج ) ، نستذكر معها في الوقت ذاته البيان التاريخي والذي انقذ العراق من السقوط في الهاوية والغرق في بحر الدماء ، والدخول الى نفق مظلم يصعب الخروج منه بعد دخول المجاميع الارهابية للاراضي العراقية ، واسقاطها واحدة تلو الاخرى كتساقط اوراق الشجر في فصل الخريف ، وكانت الساعات تمضي كاللحظات العصيبة ونحن نستمع الاخبار المتوالية بسقوط المدن والمناطق والقرى بيد الارهاب ، بالمقابل نرى الحزن والالم على العوائل التي هجرت من ديارها دون اي ذنب يرتكب ، انها لحظات عسيرة يصعب نسيانها ونحن نلاحظ ضياع الحلول وتشابك الاحداث مع فقدان المئات من شبابنا بضياع الاراضي التي سقطت بيد الجماعات الارهابية .

العالم كان يترقب ساعة الصفر ، ليبدأ عهد جديد في العراق تكتب حروفه من الدماء ، لكن وبلحظة ترقب يأتي الفرج من السماء ليكتب سطوره شخص طالما كان الامن والتعايش السلمي عنوانه ، وكان ابا روحيا لجميع العراقيين بشتى اتجاهاتهم ، فالجميع كان يدعو في تلك الليلة المباركة ويرجو من الله سبحانه وتعالى تعجيل الفرج فيأتي الخبر عاجلا من درابين النجف القديمة ، وبمباركة الولادة العطرة يدعو فيه الى تكاتف العراقيين ، وترك جميع الخلافات جانبا ، ليقفوا صفا واحدا نحو هدف واحد وهو استعادة الاراضي العراقية الى احضان الوطن ، وما ان انتهى القاء البيان حتى هب العراقيون شيبا وشبابا وهم يتسابقون لتلبية النداء ، ويبقى التساؤل في الاذهان هل وقت ومكان بيان فتوى الجهاد الكفائي محض صدفة ؟ ام كان له توقيت خاص من لدن المرجعية ام هو امر غيبي يريد منه ان يكتب النصر ، ففي لحظات تلك الليلة المباركة والتي تعني كل معاني النصر والفرج متزامنة مع مكان القاء البيان في الصحن الحسيني ، وقرب مرقد الامام الحسين عليه السلام عنوان الصبر والنصر ، حيث ليس من المعقول ان تؤخر المرجعية بيان الفتوى المباركة وهي تشاهد تساقط الاراضي العراقية واحدة تلو الاخرى ، وبين سقوط مدينة واخرى هي بضع ساعات مع قتل المئات من الشباب الذين سقطوا بيد الارهاب التكفيري ، حيث ان زمان ومكان القاء البيان هو امر الهي يريد له ان يكتب النصر المسدد ببركة ولادة منقذ البشرية وبمباركة هذا المكان وماله من قدسية خاصة لينطلق منه من يطلب النصر .ِ

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك