المقالات

يرونه بعيدا ونراه قريبا


سلام الربيعي

 

اتذكر ايام الطفولة ، كنا نغفو على كلمات ،تهمس في القلب قبل الاذن..كان جدي يحدثنا، عن الامام المهدي المنتظر عج. وكان يحدثنا، عن اخر الزمان سينتشر الشر والرذيلة، بعدها سيعم الامان  والخير وينشر السلام، وياخذ كل ذي حق حق بالعدل والقسطاط.

كان يقول: سيظهر ذلك الهيبة الالهية ،والوقار الرباني ،والعدل الالهي.

ونحن نغوص في هذه الاعماق، ونغفو لعلنا نصحوا على رؤية هذا الرجل ، كثرت حكايات جدي، وكبرت احلامنا . نتوق الى ما حدثنا به جدنا.

كثيرة هي القصص  ، وفيها مواعض ،وحكم فيها ،نصائح للزمن فيها ،دروسا وعبر.

كبرنا وكبرت مداركنا ، وتوسعت ذهنيتنا. مداركنا اصبحت لها ابعاد اكبر، لكن حكايات جدي عالقة في الاذهان.

عندما قرانا الكتب ، وقع في يدي كتاب قصص الانبياء ، كان ممتعا وشيقا في تسلسل الاحداث والروايات .

لكني اشعر اني سمعتها لكن بطريقة ابسط ، وتلقائية اسهل، كانت قد حدثنا بها جدي.

عندما اقرأ ،القران الكريم اتذكر القصص التي ،يحكيها لنا جدي بطريقة فهمه ، وببساطة معرفته ، لولا حكمته وامكاناته ، لما استطاع ان يرسخ هذه القصص في اذهاننا ، كبر طموحنا ، فبحثنا عن هذا الرجل الذي ينتظره الجميع، لكن بدت الشكوك تساورنا .

كيفية الاتصال بكل العالم ، رغم اختلاف لغاتهم . وكيفية ان تصل افكاره ،الى اوربا امريكا واستراليا وباقي اسقاع الارض . وكيف يؤسس جيوش في دول لاعلاقة لهم بمفاهيمه. وكيف سيواجه هذه التكنلوجيا الحديثة ،في الاسلحة الفتاكة بحريا وبريا وجويا.

وجدت ان كثير من الديانات ، والمعتقدات، والافكار، تعتقد وتقر بوجوب ظهور المنقذ او المخلص.

الشيعة الامامية ينتظرون ظهور الامام الغائب ،الامام الاثنى عشر . المتمم للامامة ،وسيملأ الارض عدلا ،وقسطا بعدما ملأت ظلما، وجورا.

المسيحية تقر بظهور السيد المسيح وتعتبره ،المنقذ والمخلص للبشرية.

الشيوعية يقرون ان مرحلة الشيوع ،هي اخر مرحلة حيث، تظهر طبقة البروليتاريا، لتحقق العدالة الاجتماعية والحق في الارض.

اذاًموضوع المنقذ للبشرية موجود، لكن كل حسب نظريته ومعتقده.

وانا تدور في رأسي الاف الاسئلة ، واريد ان اصل الى حقيقة اجهلها. اجبرنا على الهجرة، من العراق واضطررنا ان نهاجر بطرق غير قانونية. فكانت مشي على الاقدام ،بين الغابات والاحراش، والانهار اجتزنا خلالها حدود دول .  وصلنا الى منطقة ،اسمها  سالونيك اليونانية، فيها القرية الاسلامية ، قلنا قرية اسلامية في اليونان.

هنا بدات الربط ، بين الاحداث . والحكايات استمرت رحلتنا الى البانيا حيث، وجدنا المسلمين والجوامع ،وهناك في اعلى قمة جبل ،تمثال  ابي الفضل العباس عليه السلام.

ثم بعد اسابيع، وصلنا ايطاليا وبعدها سويسرا ثم المانيا.

كنا نرى المساجد والحسينيات ، المسلمين العرب وكلهم يتكلمون لغات القوم  .

اكملنا المسيرة نحو شمال الكرة الارضية. الدنمارك بعدها السويد ،واخر المطاف اخر بلد على القطب الشمالي مملكة النروج.

وكان دخولي لها في مثل ،هذا اليوم وليلة النصف من شعبان ،وانا افكر كيف سيكون ظهور ،الامام صاحب الامر والزمان ،عجل الله  تعالى فرجه الشريف.

حيث وجدت المراكز الاسلامية والمساجد والحسينيات ،واقامة المناسبات الدينية ومآتم  اهل البيت عليهم السلام،  ومجالس قراءةدعاء كميل كل ليلة جمعة وصلت، الى قمة القطب الشمالي.

تفسرت لي الامور واصبحت اكثر وضوحا، وتلاشت كثير من الكيف التي كانت تراودني. وايقنت قرب الظهور الشريف، لكثرة الظلم والجور ،وظهور العلامات، والفيضانات والعواصف والحروب.

واخرها فايروس الكورونا، سواء كان طبيعي او من ضمن الحرب العالمية البايلوجية، دمر كل الاساطير وانهارت اقوى الجيوش، وتحطمت جبروت وكبرياء اعتى العتاة ،وسقطت قيمة الاسلحة المدمرة والطائرات ، امام فايروس لايرى بالعين المجردة.تبين انهم نمور من ورق واوهن من بيت العنكبوت.

نقول يرونه بعيدا ونراه قريبا.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك