المقالات

المكون الشيعي بين السلة والذلة


ضياء الخطيب

 

قال الامام الحسين ـ ع ـ في كربلاء: ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة أو الذلة ـ وهيهات منا الذلة ـ

في معرض تداعيات وأثار ما خلفه انسحاب عبد المهدي وما فرض بواقع العملية السياسية وما نتج عن فراغ بمثل هذا الموقع الهام في إدارة واستقرار البلد.

ومن المخلفات السيئة التي نتجت ايضا ان دخل البلد في حيص بيص سد الفراغ الحاصل وفي المفصل التنفيذي والواجهة الرئيسية لهذا البلد.

أن لتعبير الإمام الحسين -ع-  واقع فيما حصل ويحصل بالنسبة لشغل هذا الموقع ومن اختير لشغله.

فلا يوجد بيننا مختلف أن الاحتراب بين الفرقاء الشيعة على اوجه في فرض الارادات لأجل تحقيق الاهدافو الطموحات .

والكلام يخص داخل البيت الشيعي فنرى أن ائتلاف سائرون بالضد من ائتلاف القانون وتيار الحكمة وموقفها الحرباوي وائتلاف النصر و الفتح وكذلك الأطراف المتبقية من المكون الشيعي والتي لم تخرج من مخاضها الا بهذه البعرة.

فالمكونات الشيعية الرئيسية خيرت بين القبول بالزرفي أو الكاظمي وهذين الخيارين معرف من دفع إلى فرضهما وجعلهما الخيار النهائي والقطعي ورفض كل مرشح له صلة بالمالكي وان كان نزيها تحت يافطة (المجرب) وامثلة ذلك السهيل والسوداني.

وخلال الفترة التي أعقبت الاستقالة طرحت شخوص كثيرة والكثير مد عنق الطموح ليكون المرشح مع إغفال ما للعراق من موقع وأهمية.

وبعدما نجح اللاعب الدولي في حصر الخيارات واقتياد المكونات الشيعية نحو القبول بهذه الخيارات تحت وطئة الضغوط أو الإقناع أو الوعود فكان الذي كان مع علمنا بما تهدف له المماطلة في كتمال فترة الدورة النيابية الحالية لحين إجراء الانتخابات القادمة في موعدها المقرر.

و للقناعة الراسخة بضعف القرار الشيعي وعدم استقلاليته مع  وجود الفرقة و التقاطعات و النزاعات الخفيه والمعلنة وكذلك والاتفاقات والمساومات والتي مكنت المكونين السني والكردي في ايجاد موطئ قدم في القرار الشيعي ونتج عن ذلك أن ينوب عن الشيعة أمثال برهم صالح في فرض الزرفي وأردوا أن يحافظوا ماء وجههم بتدارك الوضع بخيار مذل وهو شخص الكاظمي والذي سيكون أيضا من الشخصيات الجدلية والذي يتوقع أن يكون تحت املائات العبادي وتأثيرات الحكيم وضغوطات الصدر فضلا عن غموض مشروعه وكابينته وما يتمخض عن فترة إدارته وما يخلق عن العراق من انطباعات على كل الأصعدة والساحات الداخلية والإقليمية والدولية.

يقول المولى علي بن أبي طالب عليه السلام بما مضمونه :  (ما غُزي قوم في عقر دارهم الا ذُلوا) ومع الأسف أننا غُزينا من الداخل الشيعي من تحكم الصبيان في مصير التشيع وكذلك غزو الكرد والسنة ومن ورائهم وهذا ما نتج

والخلاصة

 وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ.

الأعراف- آية (102).

وبسلامتكم

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك