المقالات

أين أختفى البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي؟!  

2717 2020-04-11

متابعة ـ قاسم آل ماضي

 

صفحات الشؤم تختفي من على منصات التواصل الاجتماعي:

ليس بالغريب أن يحدث ذلك، نعم أنها أختفت، فصفحة (الثورة اكتوبر العراق) تغير أسمها إلى (تجمع الاساطير بوبجي العراق)، فالعراق يأن من وباء كورونا، وهم لا يهمهم سوى بوبجي العراق.

وصفحة (ابطال مطعم التركي) تغير أسمها إلى (ام الربيعين)، ولم تحافظ على أسمها، لأنهم أبطال من ورق، تركوا العراق يعاني من وباء كورونا، فهم أبطال في خيانة الوطن لا غير.

أما صفحة (الثورة العراقية الكبرى) فقد تغير أسمها إلى (بيع وشراء الأغراض المستعملة والهواتف)، وهنا نحملهم محملاً حسناً، إذ أن انقطاع الدولارات والدعم الذي كان يصلهم في ساحات التظاهر يستلزم أن تكون لهم صنعة يقتاتون منها، لحين ما يتيسر لهم رزق آخر يخربون به البلد.

نعم هذه الصفحات وغيرها اختفت بعناوينها وأهدافها التي نادت بها تماماً، كما اختفى النواشيط والقتلة والمخربين من مواجهتهم للوباء المنتشر، الذي كان من المفترض أن يعملوا على مواجهته، كما تصدى له من هو أهل للوطنية من أبناء المرجعية والجيش والشرطة والحشد والأطباء والمعلمين، وغيرهم من أهل الخير.

أختفت صفحاتهم المشؤمة بعد أن أحرقت العراق في الأيام الماضية.. أختفت وتركت عراقاً يعاني من وباء قاتل ومميت، اختفت لأنه لا يهمها الوطن ولا أبناءه، بقدر ما يهمها إرضاء سادتها الأمريكان ...

فهل من المنصف أن تترك الوطن الذي نادت وقاتلت لأجله زيفاً في مثل هذه الظروف التي يحتاج فيها إلى كل يد تعينه.

أختفى البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي ومن لف لفهم، بعد أن علا عوائهم في الأيام الماضية بعد أن قتل انصارهم وحرق وعطل أرزاق المساكين.

أختفت عاهراتهم ومطربيهم والداعمين لهم بالدولار ..

أختفت منظمات المجتمع المدني والنقابات المدنية التي نادت بالوطنية كذباً وزوراً..

أختفت قنوات الإعلام المضلل وممولوها..

وانطبق عليهم القول المأثور، مع الفارق:

صلى وصام لأمر كان يطلبه

فلما قضي الأمر لا صلى ولا صاما.

وبالتالي لم يتبقى للوطن إلا أهله الحق، أولئك الذين قُتل منهم من قُتل وسُحل من سُحل، على أيدي من تظاهر بالأمس كذباً وزوراً مدعياً فيها الوطنية، تلك التي باعها بدولارات معدودة، يشهد لها اليوم خلوهم من مساندة العراق والعراقيين، بل انهزامهم وقعودهم وكأن العراق ليس عراقهم، والعبارة الأخيرة، هي الحقيقة الوحيدة التي من الممكن أن نخرج بها منهم: العراق ليس عراقهم، فالعراق لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك