المقالات

إصبع على الجرح ... هل يدري مصطفى الكاظمي؟!  


منهل عبد الأمير المرشدي

 

بعدما أيقن العراقيون جميعا كما أيقن الأصدقاء مثلما تيقّن الأعداء وعلم من لا يعلم وعرف من لا يعرف ان ساسة العراق الشيعة منهم قبل السنة لا ولم ولن يتفقوا على قائد او قيادة او رأي يضمن لهم الأغلبية  او الريادة وان خلافاتهم امر اعتيادي واختلافاتهم بديهية بل هي بحكم العادة .

تفاجأ الجميع بما فيهم نحن وتفاجئنا نحن ايضا مع الجميع إن واثق الخطوة عدنان الزرفي القوي العنيد لم يعد واثق الخطوة وكما جاء قويا واثقا متفائلا  مدعوما من السفارة والسفير والأول والأخير الا انه تهاوت قوته وبانت عثرته بعد ضعف الناصر وشغل الشاغل في الفايروس الذي قلب الميزان وغيّر المعادلات فانسحب عدنان الزرفي من التكليف وتفاجئنا بأن من رفض الزرفي  بتهمة الأمركة وإنه رجل أمريكا والمنفذ لأجندتها فوقفوا حسب الرتل والنسق في قصر السلام ليؤيدوا ويبايعوا ويصفقوا لمصطفى الكاظمي !!

مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات الذي كان اول من رشحته ساحات المظاهرات ورفعت صورته في ساحة التحريروقد رفضه السياسيين الشيعة شلع قلع لأنه امريكي الدعم والتأييد وكلا كلا امريكا . اليوم صار ترشيح الكاظمي نصرا للأغلبية وانتصارا للكتلة الأكبر وحمدنا الله وشكرناه وغلسنّا وتغلسّنا ودلسّنا وتدلسنّا وقبلنا وتقبلنا عسى ولعل نصل  معه الى انتخابات تنقذنا من وجوه غابرة اثقلت علينا كثيرا وسرقتنا كثيرا واضحكت علينا العالم كثيرا .

لا نريد ان نأتي على السيرة الذاتيه للسيد مصطفى الكاظمي المعروف عندنا في الوسط الصحفي كاتب وزميل ولم يدر في الخلد يوما ان يكون رئيسا لوزراء العراق على الرغم من إن الخلد قد دار واستدار ورضي به رئيسا لجهاز المخابرات العراقي من دون ان نسأل او نتسائل فقد كان لدينا من موّل جهاز داعش ومول القاعدة  وفجر المفخخات في بغداد رئيس كتلة نيابية في البرلمان ويا محلى النصر بعون الله .

بقدر ما نتمنى للرجل حظا اوفر وتوفيق  ونجاح في المهمة الموكلة له الا اننا وبعد ان انتظرنا خطابه التعريفي واتمنى ان اكون مخطئا فقد كان مكتوبا له وموضوعا امامه في الأوتو كيو وجدنا سيادة الرئيس المكلف يتهجى الحرف بصعوبة ويلفظ الكلمات بإسترخاء ويقرأها نص مقطوعا دون ان يتفاعل مع فحواها في نقطة او توقف او استفهام .

كان السيد الكاظمي في خطابه مسترخيا اكثر من الأسترخاء مرتاحا فوق الراحة شارد الذهن لا يدري اي مسؤولية كبيرة سيتحملها وأي فاسدين سيواجه وأي مسعود سيخاصم واي امريكا وايران سيقف بينهما . وجدته بين حالين لا ثالث لهما . اما لايدري ولا يريد ان يدري او انه يدري فكان خائف مرتبك  . المثل العراقي الشعبي يقول ( تحزم للواوي بحزام سبع ) لكني ارى مصطفى الكاظمي قد ( تحزم للسبع بحزام واوي ) واتمنى ان اكون مخطئأ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك