المقالات

الكاظمي: إدارة مخاطر الأزمات !!  


مازن صاحب

 

خلال سويعات قليلة قامت الجيوش الالكترونية بنشر تقارير وفيديوات عن شخص المكلف الجديد .. منها الكثير يبدأ بسرد ملفه الشخصي وعلاقاته بهذا الطرف أو ذاك .. هذا النموذج الفج من التسقيط القائم على معلومات تدخل في غرف سوداء لصناعة الحرب النفسية أو كما يطلق عليها اليوم الحرب الناعمة.

شخصيا ليست لي معرفة مباشرة بالمكلف الجديد .. وان كنت على معرفة بكل تفاصيل عمله وطبيعتها .. لكن السؤال عندي اليوم هل باستطاعته توظيف مخرجات منهجية العارف الذي لا يعرف في إدارة مخاطر الأزمات التي يواجهها عراق اليوم؟؟

أجد إجابة مثل هذا السؤال تتطلب الاستعارة من آليات اعداد القادة لاسيما في الأجهزة الامنية .. التي عمل من خلالها السيد الكاظمي في الصحافة والإعلام .. ولعل ابرزها فهم المتغيرات وفك طلاسم الابواب الدوارة للمصالح الانية والاستراتيجية .. وكيف يمكن له  توظيف المواقف المضادة لصالح اهدافه والعلاقات المتعارضة  لخدمة ادارته للازمات .. فتدريبه العالي على فن الاستخبار يجعله أكثر فطنة وحنكة لسرقة الأضواء حين خرج من الظل إلى فضاء العمل السياسي في احلك فترة يمر بها عراق اليوم .

في ضوء كل ما تقدم انتظر من السيد الكاظمي مغادرة  التصريح والتلميح إلى القول الفصيح والفعل الرشيد .. فمفردة سيادة العراق خط أحمر التي شدد عليها في خطابه الأول للعراقيين تعني حلولا مع اقليم كردستان في السيادة على المنافذ الحدوديه والضرائب وإيقاف تهريب النفط

ونفاذ القانون على السلاح المنفلت .. ومقارنة ذلك مع بيان أحد الفصائل المسلحة يتعارض مع نيات صادقة لحصر السلاح بيد الدولة .

اما محاربة الفساد فاعتقد انه الأفضل في إدارة حكم رشيد يفترض أن يظهر في نموذج الكابينة الوزارية التي سبقدمها لمجلس النواب .

تتطلب هذه الملفات الثلاث  فهما متجددا للشراكة مع ساحات التظاهرات بحمهور الغضب العراقي واحالة مجرمي قتل المتظاهرين الى قضاء عادل .. وتوظيف جميع قدرات الدولة البشرية في إعادة صياغة الاجراءات المفترضة للخروج من قعر حفرة مفاسد المحاصصة.

هل المهمة سهلة ام أنها أقرب إلى تفكيك منظومة تهيمن على الدولة بوصف الحكومة العميقة واللجان الاقتصادية للاحزاب

في نظام برلماني بالإمكان اخراجه من رئاسة الوزراء بسهولة .

لذلك الحلول الأفضل للمكلف برئاسة الوزراء مصطفى الكاظمي أن يبدأ بالاصعب ثم الأسهل .. وهذا ما لم يفعله من سبقه .. هذا الاصعب والاخطر أن يحول برنامج عمل محدد لحكومته إلى اتفاق سياسي بتوقيع قادة الكتل البرلمانية .. على أساسه يتم اختياره الكابينة الوزارية .. وان يعي الأهمية القصوى باعلان هذا الاتفاق السياسي في كلمته أمام مجلس النواب للمواقفة على الكابينة الوزارية أو يبقى مثل غيره... بطة عرجاء حسب مواقف وافعال وردود الافعال الإيجابية والسلبية للكتل البرلمانية فانتهت النتيجة الى مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية.

ينتظر الشعب منقذا بالحد الأدنى المفترض ظهور تاثير كبير جدا ولا يات ذلك الا من خلال دوره في تشكيل لجنة الحكماء من خارج صندوق العملية السياسية برمتها.

وهذا موضوع المقال المقبل .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك