المقالات

الكسل الوظيفي  


جواد الماجدي J_almajdy@yahoo.com

 

يقال في احدى القصص: ان مديرا انزعج من موظف لديه، لكنه لايستطيع ان يفصله، او يطرده، لاعتبارات وظيفية، او قانونية، فاخذ هذا المدير بنقل الموظف من مكان الى اخر في المؤسسة، تحت رداء المصلحة العامة؛ (تلك الصلاحية البغيضة التي أعطيت للمدراء) حتى زار ذلك الموظف التعيس، السعيد كل غرف المؤسسة، وتعلم العمل بكل النشاطات، واكتسب خبرة كبيرة تمكنه من العمل في اكبر الشركات المنافسة، مما شجع ذلك الموظف من تقديم استقالته الذي قبلها برحابة صدر، وسرعة فائقة ذلك المدير المغفل الذي لا يفقه بالإدارة سطرا للأسف، وخدمته الصدفة والظروف ليعتلي منصبه، ليفسح المجال للشركة المنافسة من اكتساب طاقة شابة، وخبرة كبيرة بدون أي عناء او دورات.

هذا النوع من المدراء المتغطرس المستبد خسر نقطتين: الأولى لموظف كفؤ لم يعرف كيف يتعامل معه او يكسبه، والثانية اهدائه خبرة وكفائه لغريمه بالعمل.

بالطرف الاخر نجد ان بعض الموظفين، او العاملين بالقطاع الحكومي، لديه كسل وخمول كبير لأسباب عديدة تقف في مقدمتها البطالة المقنعة، وكثرة الموظفين؛ نتيجة التعيينات والتخطيط غير المدروس، ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، والمحسوبية وعدم وجود المنافسة الحقيقية للترقية، واعتلاء المناصب، وعدم الرغبة بالعمل، واستلام المهام والمسؤولية وغيرها من الأسباب.

موظف (في السلك الإداري كوني قريب على هذا العنوان) ذو شهادة جامعية، وخدمة لاتقل عن خمسة سنوات او أكثر او اقل، لايجيد العمل باي عمل تكلفه، ويتهرب من التعلم، وما ان تكلفه بمهمة حتى استعار جميع الاعذار وطرحها امامك، او يتعمد التلكؤ والخطأ كي لايتم تكليفه لاحقا.

المدير؛ او المسؤول هنا يتحمل وزرا كبيرا من تهرب الموظف من المسؤولية، لأسباب عديد منها مساواته مع الموظفين عند وجود المكافأة بشتى أنواعها، او الترقية، او استلام منصب اعلى، وعدم معرفة ما تحتاجه وحدته التي يشرف عليها من كفاءات، او ما يحتاجه مرؤوسيه من تدريب وتطوير.

للأسف! اغلب الإدارات، او المتصدين لمسؤولية للأقسام الإدارية، لايملكون من الخبرة مايجعلهم قادرين على تحيد احتياجات مرؤوسيهم من الدورات، وورشات عمل كي تنهض بهم وبواقعهم، كذلك غياب عنصر المنافسة في الوصول لموقع اعلى بالهرم الإداري، هي من الأسباب الذي انحدرت بواقعنا الإداري.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك