رسل السراي
كرّم الإسلام المرأة؛ وأعلى من شأنها، سواءاً كانت أماً، او أختاً، أو بنتاً، أو زوجة، ومن ذلك أمر الشرع الأزواج بالرفق بهن؛ وحسن معاشرتهن، ونهى وليها إن يزوجها لرجل لا تريده، أو لا يلبي طموحها وإحتياجاتها، وجعل الله للمرأة نصيباً من الميراث بعد إن كانت محرومة منه، ورحمة الإسلام بالمرأة تتعدى بذلك إلى العديد من المظاهر.
ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة؛ بالحقوق والواجبات، واثبت لها الحق في التصرف بالبيع والشراء، وكذلك حث نبينا محمد بن عبدلله "ص" على حق المرأة، حيث أوصى بها في خطبة الوداع؛ فقال:( إستوصوا بالنساء خيراً فإنهن عندكم عوان).
لكن للحديث عن كيفية معاملة المرأة؛ في العراق تحديداً تقف العقول والأذهان، فقد عانت المرأة العراقية من أشد أنواع العذاب؛ لاسيما النساء في المحافظات الغربية والموصل، إبان إحتلال داعش لتلك المناطق، وما تعرضن له من قتل وترهيب وإغتصاب وتعذيب كأنهن جواري، وكذلك تعرضن للبيع من دولة لدولة أخرى، ولا يزالن الأغلب منهن في سجون تنظيم داعش الإرهابي، والكثير منهن مصيرهن مجهول، حوالي1800 إمرأة وفتاة إيزيدية، حسب "تقرير هيومن رايتس ووتش"، ولا يوجد إي طرف من الحكومات المتحزبة؛ طالب بحقوق اللاتي النساء من هذه الطائفة المهشمة.
ولازالت المرأة تعاني من مجتمعات التجهيل والظلم والإجبار القسري؛ التي تتعرض له، ومثال ذلك ماحدث يوم الأحد 12نيسان، وهذه الحادثة التي تعرضت لها فتاة للحرق في محافظة النجف، من قبل زوجها وأسرته، وكذلك جرائم إغتصاب الأطفال.
لذلك نحث السلطة القضائية والمُشرّع العراقي (السلطة التشريعية)؛ للعمل على تشريع قانون؛ يحد من العنف ضد المرأة والعنف الأسري كذلك سلطة تكافح العنف التعسفي ضد المرأة، لإنقاذها من العنف بالتعامل والحياة القاسية التي تتعرض لها.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)