منهل عبد الأمير المرشدي
مع استمرار تداعيات جانحة كورونا على كل دول العالم كبيرها وصغيرها عظيمها وبليدها قويها وضعيفها التابع فيها والمتبوع والآمر فيها والمأمور والسيد فيها والعبد ..
كلهم تحت مطرقة كورونا وسندان المجهول .. كورونا أحّد العالم تحت عدل البلاء الإلهي فرامبوا لم يعد رامبوا وترامب المتعجرف المتفنطز البذيء المغتر والمغرور يطلب المعونة والمساعدة من غريمه الصين ويتحدث بلغة الذليل عن جثث الموتى تملأ طوابير الشاحنات في نيويورك وقوته التي كان يتباهى بها تعاني من شلل بعدما ارتقى الفيروس متن حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية ليصيب المئات من الضباط والجنود وينتشر الرعب والخوف في صفوفهم وهم من كان يرعب بهم ترامب دول العالم وشعوبها . .
المكسيك التي بنى ترامب جدارا ليمنع المهاجرين منها الى امريكا ها هي اليوم تغلق حدودها بوجه المهاجرين اليها من امريكا !!
الصومال بما لها وما عليها ترسل وفودا طبية ومساعدات عاجلة الى ايطاليا واسبانيا التي كانت تعاني من نزوح المهاجرين اليها من الضفة الأخرى للبحر صارت شواطئها تكتظ بالآلاف من ابنائها المهاجرين صوب الساحل العربي .
محمد بن سلمان الأمير المنفتح المتفتح وولي العهد القادم للغرب فاتحا خزائنه وذراعيه وافخاذه اراد ان يحول ارض نجد والحجاز من ارض الرسالة والمقدسات الإسلامية الى واحة ترفيهية سياحية بفجورها وقمارها ونوادي الليل الحمراء فجاء الأمر الإلهي الذي ان ارد شيئا انما يقول له كن فيكون فأغلق البيت الحرام والمسجد النبوي وتمزقت اوراق الدعارة والسفارة والفجور فلا ترفيه ولا تسفيه انما هو القول الحق ومن غير الله يقول ويفعل وهو القوي العزيز.
بقي ان اقول ان من يتابع دول العالم وسمع ويستمع الى رؤساء الحكومات في اوربا وغيرها يجد هناك اصوات اعتراف بالذنب والتقصير والدعوة للناس للتوجه الى السماء بعدما انهارت حلول الأرض فلا قوة غير قوة السماء وهناك دموع وبكاء من رئيس وزراء ايطاليا ورئيس حكومة بريطانيا ومستشارة المانيا ..
هناك صحوة لا ندري ان كانت في القلب ومن القلب لكنها جائت وحصلت ونرى آثارها واضحة جلية الا عندنا نحن هنا في العراق الذي لا زالت رعاية الله تلطف به حيث لا زال الموقف الوبائي في العراق هو الأفضل والأكثر اطمإنانا بين الدول الا إننا نجد ساسته ومسؤوليه ونوابه مشغولين لاهثين وراء ماذا سيحصلون من رئيس الوزراء الجديد من موقع ووزارة ومنصب ومغنم وكأنهم صم عمي بكم غلّت ايديهم التي عقمت عن العطاء مما يأكلون من سحت حرام والملايين من ابناء الشعب العراقي يعانون من ضنك العيش والفقر والعوز وأكف الفقراء تقنت الى الله العلي القدير في ظلام الليل ووقت السحر بصدى قلب مظلوم وعين دامعة ولسان حال الجميع بصوت واحد حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)