المقالات

رسالة السيستاني الى گطوف .. موقف قديم ومعروف ..!  


إيليا إمامي  #Ailia_Emame

 

* ( الحوزة الشايلة خشمها )  .. هذا العنوان .. هو عنوان مقال كتبت بعض سطوره منذ ستة أشهر .. ثم تركته لكثرة الانشغال وضيق الوقت .. ولم أعد إليه حتى الآن .. ولعلي أعود بدعواتكم .

 

* فكرة المقال باختصار .. أن العلماء والمراجع لشدة حرصهم على سمعة المذهب وكرامة الطائفة .. يتصرفون بعزة نفس ونوع من التعالي .. تجعل الناظر إليهم بشكل سطحي يعتبرهم متكبرين !!

* مراجع لا يقبلون منحة مالية من الدولة .

* يمنعون طلبة الحوزة من استلام راتب حكومي .

* لايقفون على أبواب الملوك ولا يزورون المسؤولين .

* يتجاهلون من يسيئ اليهم .

* يترفعون عن الدخول في سفاسف الأمور وتوافهها .

* هذا النمط من التعامل يبدو وكأنه تعالي .. وحقيقته محاولة إبعاد المرجعية عن السلطة .. والقضاء على أي إحتمال قد يرتسم في ذهن الناس البسطاء .. أن فقهاء الشيعة ومراجعهم يعيشون على موائد السلطان .

لأن سايكلوجية السلطة بطبيعتها تخلق حاجزاً بين الملوك والحكام .. وبين الجمهور .. هذا أولاً.

وثانياً .. تجعل الحاكم يرتكز في قوته على المال والجيوش ومقدرات الدولة .

بينما المرجعية تعيش عيشة الفقراء لتبقى قريبة من قلوبهم .. وتستند الى قوتهم عبر التاريخ بدون جيوش أو شرطة او استخبارات .

* ( وضع تحت هذا ألف خط لتفهم لماذا أغلب الدعايات ضد المراجع تركز على أنهم مترفون منعمون بأموال الخمس ) لأن لايوجد شيئ يدمر عقيدة  الانسان بأحد .. ويخلق أمامه حاجزاً نفسياً  .. كشعوره بالحرمان والآخر منعم بالرفاهية .

* من هنا جائت رسالة السيستاني الى القاضي حيدر گطوف .. يطلب منه العفو عن متهم بالإساءة الى شخص المرجع .. والإفراج عنه بأقصر الطرق القانونية الممكنة .

يبدو أن المرجع سمع بذلك متأخراً .. وأزعجه الإيحاء للجماهير كأن المرجعية تحتمي بالسلطة!

* المرجعية التي تعرضت لأبشع التهم والإساءات عبر قرون طويلة .. آخرها حصة الأسد التي نالها السيستاني فلم يسلم منه أو من عائلته أو من وكلائه شيئ لم تمزقه الدعايات .

هذه المرجعية مصرة على الطريقة المتعارفة ( بالحكمة والموعظة الحسنة ) بدون سجون ولا قوات ( لا إكراه في الدين ) ولا سعي للاحتماء بالسلطة ..

فصدام ومن سبق صدام كانوا أشد قوة من سلطة اليوم ( سلطة الشهور والأيام ) ومع ذلك سقطوا وانتهوا .. والمرجعية باقية لأنها لاتستند على جدار لتسقط بسقوطه .

لا أخفيك أن السيستاني يتأذى .. ولكن لماذا ؟ صدقني ليس لنفسه .. بل لاجلك .

صديقي _ وكان ممن يتجاوزون على سماحته سابقاً بتهم العمالة والسكوت والخوف ووو _  يقول صديقي : ذهبت إليه وقبلت يده وقلت سيدنا أريد براءة الذمة .. فرد علي وقال : أنا أبريك الذمة ولكن ما يحز في نفسي متى تعرفون عدوكم من صديقكم ؟! متى تفهمون ما أريد و تدركون حبي لكم ورغبتي بعزتكم ؟!

* ومع كل ألمه .. لن ترى المرجعية ( الحقيقة ) تحتمي يوماً بمجاميع مسلحة أو جيوش إعلامية .. تكمم فمك .. أو تهددك إن أنت تناولتها بسوء .

* المتهم الأخ كاظم عبيس .. ستخرج من السجن إن شاء الله .. و خذ راحتك  .. واشبع من الشتائم ضد السيد .. وستنام هادئ الجفن .. غير خائف على نفسك أو أهلك أو مالك .. لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لحفظ مقام المرجعية .. أن يكف أمثالك من المخدوعين .. بقناعتهم .

وأي احتمال مستقبلي أن يلاحقك القضاء ويتبرع بحماية السيستاني بدون طلب منه .. فقد قضى عليه السيستاني اليوم برسالته الى قضاء .

* رسالة السيستاني اليوم : لم أطلب حماية الدولة يوم كانت حياتي مهددة في 2003 .. ولن أطلبها اليوم لمجرد انزعاج من أحد أولادي .. فأطلقوا سراحه .. وأتركوا الناس تقول عني ماتريد .. حتى تعرف الحقيقة يوماً .. أو تعرفها يوم تبلى السرائر .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك