✍️ إياد الإمارة
إنجاز الموظف لواجبه حالة إستثنائية تستلزم شكره وتقديره ومكافئته؟!
▪ لن اتوقف كثيراً عند فعاليات زار وتفقد واطلع واستمع وترأس ووو الخ، التي تعج بها "بعض" مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع الوكالات الإخبارية "أم الأثنين بربع" على إنها أعمال إستثنائية كبرى يقوم بها السادة المسؤولين في مختلف مواقع المسؤولية في الدولة العراقية، توقفي سيكون عند نشاطات "إستثنائية" أكبر متعلقة بأن يقوم الموظف العراقي بإنجاز ما عليه إنجازه من واجبات يتقاضى عليها أجراً، ننخبص كلش والله شنو؟ أدى"الأفندي" ما عليه من واجب!
لماذا؟
لأننا تعودنا على أن لا يؤدي الموظف واجبه كما ينبغي، عليه أن يتلكأ ويترنح ويمد بوزة ويطالب "بهدية" مجزية ونؤدي له السلام الجمهوري، وينبغي على مرؤوسيه أن يقدموا كتاب شكر وتقدير ومكافئة مجزية ويعتبر موظفاً مثالياً يكرم آخر اليوم وآخر الأسبوع وآخر الشهر وآخر السنة، لأنه قد حقق فتحاً بأنه أدى واجبه!
الأغرب من ذلك هو بعض الإنجازات الي "تُخزي" أكثر من غيرها، بأن تتظافر الجهود كل الجهود على رفع الأنقاض من مكان ما ورميها بالعراء! أو أن نشحذ همتنا ونردم مستنقعاً مليء بالمياه الآسنة، أما بطولات التحرير القومية فهي بتسوية مطب في شارع "تعديل طسة"!
وفي جائحة كورونا "لفتنا" جائحة نشاطات جديدة مال "وزع" وعلاگتك وانت ماشي انا لست ضد عمل الخير بالعكس انا معه اقدسه وأشيد به وأقبل يد كل محسن يمد يد العون للناس وهذا من شيم الإنسانية والأخلاق والدين لكني لست مع حملات التوثيق والنشر المحمومة التي يقوم بها البعض ولا أقول الجميع فأنا على إطلاع على بعض آخر يرفض الكشف عن هويته كمُحسن ويرفض الكشف عن نشاطاته في هذا الجانب بل اقسم صادقاً سمعت أحدهم يقول لسيدة سألته، شنو خالة هذا؟
فأجابها: خالة هذا حقكم چان عندي ورجعته.
أعزائي فاما الزبد فيذهب جفاء والذي يمكث في الأرض فهو ما ينفع الناس.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)