منهل عبد الأمير المرشدي
تتسارع الأحداث كما هي الأيام والساعات فلم يعد للوقت معنى ولا للزمان ذاك القدر والإعتبار .. وكما جاء في الحديث الشريف المؤيد من الفريقين . رواه البخاري (1036) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ةاله وَسَلَّمَ : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فيما روى أحمد (10560) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ ) ورغم إن بعض رواة الشيعة ينسبون الحديث للإمام علي السلام فإن ذلك يدل في النهاية على ان الحديث صحيح متفق عليه بين الفريقين وعلي ع هو نفس محمد بحكم النص القرآني فيآية المبهالة .
انا هنا لا اقدم بحثا في الفقه او أصول الدين او اناظر بين مذاهب الأمة لكنني ارى بوابة البلاء في جانحة كورونا فرصة لإستيعاب الصدمة وازالة مايمكن من ترسبات قرون من زمن خوى وانقضى لكنه لازال يهدم فينا ويمزق شملنا كأمة الإسلام التي تعيش اليوم فرصة التجديد والتثبيت والنهوض من جديد بعدما ادرك العالم الغربي والملحدين والإشتراكيين والرأسماليين والعلمانيين وكل الملل ان الله اقوى واكبر واعظم من كل جبروت الطواغيت وتقنياتهم ومفاعلاتهم وإن الإسلام دين الحق هو ابهى واقوى مصاديق صوت الله في الأرض وهو ما بشر به عيسى عليه السلام وما جاء في صحف ابراهيم وتوراة موسى عليهم السلام .
نعم الإسلام دين صلة وتواصل وصلاة ورحمة وقرب من الله جلّ وعلا ولكن من يمثل الإسلام ليتحدث به للعالم وليقدمه خلاصة ما انزل في ليلة هي خير من الف شهر . هل هم الشيعة مع اختلاف فروعهم واسمائهم ومللهم الذين يتهمهم الآخر بالغلي والتطرف في حب علي وآل بيت المصطفى عليهم الصلاة والسلام .
ام ان من يقدم الإسلام للعالم هم اهل السنة الذين اختلطت عليهم عظائم الأمور ما بين شافعي معتدل وحنفي يعتمد القياس ومالكي بين هذا وذاك وحمبلي افرز لنا فيما افرز بين سلفي متطرف ووهابي تكفيري جائنا بداعش الذين قتلوا السنة كما قتلوا الشيعة وأنتجوا لنا فوبيا الإسلام إرهاباا في عيون العالم .
البحث طويل واوسع من ان يختصر في مقال كهذا وانا لست برجل دين او متصدي لهذا الأمر انما اراه اننا كمسلمين علينا ان نتحرر من عقدة الذات وفيروس الحقد المتراكم من مجهول العلم اخطر من فايروس كورونا . لقد صار بحكم اليقين لدى الغالب الأعم من اهل السنة العوام وفق ما رسخه في اذهانهم سماسرة السياسة المدفوعة الثمن إن ايران هي العدو الأخطر على العرب والفرس هم المجوس والأعداء حتى ارتضوا التحالف مع بني صهيون ليكونوا في جبهة واحدة ضد إيران .
وإن العرب وليس غير العرب هم جوهر الأسلام ودعاته وعلمائه واساتذته وكل ما عداهم ( تلاميذ ) لا اكثر ولا اقل . اخاطب العلماء المتنورين من اهل السنة الكرام واحبتي واخوتي واصدقائي وانا هنا لا ادعوهم لقلب ثوابتهم ولكن ليحكموا هم على حقيقة يجهلوها او يتجاهلوها ..
ان اهل السنة والجماعة تدين في المذاهب الأربعة بإستثناء الوهابية التي تعتقد بفكر ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب . هل تعلمون أن أئمة أهل السنة وعلماءهم 90% منهم من الفرس وعلى سبيل المثال لا الحصر ابو حنيفة النعمان إمام اﻷحناف –فارسي و مالك بن أنس إمام الموالك فارسي والبخاري المعتمد في احاديثه بعد القرآن البخاري صاحب صحيح البخاري هو فارسي وكذلك مسلم النيسابوري صاحب صحيح مسلم فارسي فضلا عن الترمذي وإبن ماجة صاحب صحيح ابن ماجة مع النسائي صاحب صحيح النسّائي والزمخشري هم جميعا من الفرس كما هو أبو حاتم الرازي صاحب تفسير الرازي و الإمام الغزالي .
كلهم فرس قدموا من ايران والقائمة طويلة لا تنتهي وصولا الى الأصفهاني والثعلبي المفسر للقرآن الكريم وابو إسحاق الشيرازي والحاكم النيسابوري وانتهاء بإمام النحو واللغة العربية والصرف سيبويه فهو فارسي ايضا .
اما نحن المتفضلون على الفرس وايران بره بره لإننا (عرب) فللعلم فقط نقول أن كلمة ( عربي ) والتي وصف الله تعالى بها القرآن تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب وليس لها علاقة بالعرب كقومية. فعبارة ( قرآنا عربيا ) تعني قرآنا تاما خاليا من النقص والعيب. وتفسير كلمة ( عُربا ) بضم العين و الراء وفتح الباء والتي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى ( فجعلناهن أبكارا عُربا أترابا لأصحاب اليمين ) فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص.
أما ( الأعراب ) يا اخوة الإيمان فهم اولئك الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق عرقي أو عنصري ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء على لسان يوسف. (وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي ) فالأعراب مجموعة تتصف بصفة النقص في الدين والعقيدة. ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) . .
مقال كتبته في حب وللحب ومن اجل اشاعة الحب بين امة الإسلام ولي اخوة وخلان من اهل السنة تربعوا عرش القلب إخوة وأحبة وذكر عسى ان تنفع الذكرى والسلام .
،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)