المقالات

إيران الشيعية ودول الجوار العربية  


غازي العدواني

 

كلنا يعلم جيداً أن أية حرب تندلع في الشرق الاوسط هي بسبب الذهب الأسود الذي يملأ جوف ارض بلدانها والاستثناء هو حماية الوجود الصهيوني الساعي لإقامة دولته من النهر الى البحر..

* وإلا فمن سمح لأمريكا القبيحة ان تحمل مرتزقتها وتدخل انفها في شؤون الشعوب لولا انها تعودت ان تمارس البلطجة عبر الولد في افلامها الكاوبوي ....

* إن امريكا بتاريخها الاسود وقهرها للشعوب انما هو لنزعتها الماجنة وغطرستها عندما اكتشفت النفط وأهميته كمحرك لكل انواع الصناعة في العالم فاتجهت بعين الغاصب والمحتل الى الوطن العربي العائم على بحيرة من النفط وخزين العالم الاستراتيجي ومستودعه...

* وكل ما يحصل وسيحصل من حرب او خراب او إنقلاب او فتنة اوإقتتال أخوة او جيران فهو بإرادة امريكية وعملاء الداخل وتواطؤ لانظمة عربية رجعية عميلة رهنت تاريخها ومصيرها بيد امريكا..

* اما الحديث عن إيران كجارة فهو واقع لا يمكن لأحد ان يغيّره لأنه ارتباط جغرافي يمتد لأكثر من 1800 كيلو متر ولنا مصالح اقتصادية وتبادلات تجارية وثقافية ودينية ولم تكن في يوم عدوة للعراق ولا لغيره لكن ما أثار حفيظة الدول العربية اولا هو قيام الثورة الاسلامية وإستلام الشيعة لمقاليد السلة فيها فاستعانوا بالكاوبوي الامريكي تحت ذريعة حمايتهم من المد الشيعي مع الخطر الجديد الداهم وهو صعود الشيعة في العراق لهرم السلطة ليصبح الخطر مضاعفاً خصوصا وأن إيرانتدعم دول المواجهة المتمثل بالهلال الشيعي إيران العراق سوريا فلبنان..

* لذلك قررت امريكا والخليج بدعم نظام صدام بشن الحرب على إيران التي خرجت من الحرب خاسرة لكنها انكفأت لتبني نفسها بشكل قوي ومؤثر وسياسة رصينة حتى اصبحت قوة نووية جعلتها طرفا فاعلا في موازين القوى..

* وكم سمعنا من عواء ونباح وصياح ومحاولات لتخريب العلاقة بين العراق وأيران ولكنها لم تنجح لانها ( جارة) مفروضة علينا لمن شاء او أبى إلا اللهم إذا استطاعوا ان ينقلوا العراق من مكانه الجغرافي الى مكان آخر...

* ان حتمية الجغرافيا والتاريخ لا يمكن لاحد ان يعبث بهما لا امريكا ولا ذيولها والمتبركين بحذاءها من العرب..

* علما ان العرب بسياستهم الرعناء وتمذهبهم واحتكارهم للسلطة وتعاملهم بطائفية مقيتة مع العراق كان سببا في تقريب العراق وإلتصاقه بإيران بعد ان تخلى عنه اغلبهم وهو يقاتل آلتهم المدمرة داعش واخواته وما زالوا يمارسون نفس العقلية والطائفية والتآمر والدس وتحريك ذيولهم لعدم إستقرار العراق وابقاءه ضعيفا...

* فـ ( الجارة إيران الشيعية) و( نفط المنطقة) و(دول المواجهة )هم سبب قدوم امريكا تعاونها الرجعية العربية وعملاء الداخل بنباحهم الذي لن ينتهي والقافلة تسير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك