كندي الزهيري
تلك الحضارة التي أخذت تسمية الكابوي او رعاة البقر ،مجموعة من العصابات المسلحة قتلوا شعب الأصلي وبنوا دورهم على أرض الآخرين ،لأنشاء اكبر حضارة دموية في التاريخ البشري . بقيادة حزبين أسسهما الصهيونية العالمية هما حزب "حزب الحمير وحزب الفيل " .
عبر التاريخ مقياس الحضارات على اساس الهرم صعودا إلى القمة، بعدها هبوط إلى القاع وهذه سنة الحياة.
الكل يعرف بأن المجتمع الامريكي متعدد الجنسيات ، ولا توجد روابط حقيقية بينهم غير المال والطمع والرذيلة.
واي خلل مالي واقتصادي سيحصل في داخل امريكا ،سيكون بمثابة طلقة الرحمة في راس النظام الأمريكي ومن ثم انهيار الأنظمة التابعة لها، وان معيار امريكا اليوم اصبح واضح جدا واقرب من ذي قبل .
●العوامل المؤدية الى انهيار امريكا هي؛
من الممكن ان نتصور عدة عوامل قد تؤدي الى حدوث ذلك منها:
اولا: العامل الاقتصادي : اذ من الممكن ان تتعرض الولايات المتحدة بسبب سياساتها الاقتصادية غير المتوازنة الى انهيار اقتصادي كبير يتبعه انهيار سياسي ومن ثم انهيار الدولة برمتها , وفي الحقيقة فان الاقتصاد الامريكي المترنح تحت وطأة العجز المهول في الميزانية الامريكية مرشح ساخن للانهيار بسبب نفقات الحروب التي تخوضها امريكا حول العالم في اطار سياستها ضد ما يسمى "الارهاب" ونفقات القواعد والاسلحة النووية والدرع الصاروخي والمساعدات التي تقدمها امريكا لدعم حلفاءها لقتل الشعوب والتي تمتص اغلب موارد الخزانة الامريكية , وليس ببعيد عنا حالة انهيار النظام المصرفي الامريكي بسبب التوسع في منح القروض العقارية بغية الربح السريع مما يؤدي الى انكشاف غطاءها الائتماني وعجزها عن الايفاء بالتزاماتها تجاه عملاءها ومن الممكن ان نضيف الى ذلك ازدياد اعداد العاطلين عن العمل وطالبي الاعانات الاجتماعية الذين يتحولون الى ناقمين ضد السياسات الاقتصادية التي اوصلتهم الى هذا الحال وبالتالي جعلتهم مناهضين للنظام باسره وان ازدياد اعداد هؤلاء ينخر بالضرورة في جسم الاقتصاد الامريكي المريض ويعجل في انهياره بالتأكيد.
ثانيا :العامل الاجتماعي: حيث ازدياد الهوة بين الاغنياء والفقراء في امريكا وازدياد الفقر مما ادى الى تصدع المجتمع الامريكي وتخلخل النسيج الاجتماعي متمثلا في التفكك الاسري و العزوف عن الزواج وازدياد حالات الطلاق والانفصال والامهات العازبات والاطفال غير الشرعيين وكذلك انتشار عصابات الجريمة المنظمة والانحراف السلوكي لدى الاطفال والقاصرين وازدياد الادمان على المخدرات وخصوصا في الاحياء الفقيرة التي يسكنها السود والاسيويون.
ثالثا: العامل السياسي : ويتمثل في التنافس المرير على السلطة بشكل يعتبرا خروجا على الروح الامريكية التي تتقبل النتائج الانتخابية وتحتكم دوما وابدا لصناديق الاقتراع , فلم يعد سهلا ان يفوز المرشح الرئاسي بتأييد حزبه ولا من الممكن الفوز بالانتخابات الرئاسية نفسها الا بعد جولات انتخابية مريره ومشاحنات واسعة واموال طائلة وفضائح متبادلة واتهامات متقابلة وحرب حقيقية على كل الاصعدة والمستويات .
رابعا :عوامل خارجية مختلفة: وهذه العوامل من الممكن ان نتخيل بعضها على ضوء ما مرت وتمر به امريكا من ظروف سياسية او اقتصادية او حتى بيئية , فليس بعيدا ان شرارة بقوة ما حصل في الحادي عشر من سبتمبر او اشد قوة بقليل من الممكن ان تحدث بيئة مناسبة لحدوث اضطراب سياسي او اقتصادي قد يؤدي الى انهيار النظام في امريكا او يعجل في انهياره ومن الممكن ان تؤدي كارثة مصنعة مثل كورونا الذي فضح نظام الصحي الأمريكي ، الى حدوث ذلك وممكن للقارئ ان يتخيل ان زلزالا اقتصادي اخر عنيفا يدمر نيويورك اهم مدن امريكا واغناها او ان يقطع النفط او يرتفع سعرة او ان انفجارا يحدث في احد مستودعات امريكا النووية ويتخيل ما الذي سيحدث لأمريكا بعدها؟ امريكا نشأت قبل اقل من قرنين ونصف ونمت وتوسعت واصبحت الدولة الاقوى في العالم عسكريا واقتصاديا فمتى ستنهار؟ امريكا الان ليست في افضل حالاتها تخسر حلفائها ، ليست اقوى من قبل , قوتها في افول,لم تعد تستطيع ان تحارب على عدة جبهات أوان تشن حربين في مكانين مختلفين في ان معا وبالإمكان ملاحظة كيف غرزت قدمي امريكا في وحل العراق وافغانستان حتى اصبحت الجمهورية الاسلامية الإيرانية تصرح علانية بان امريكا لا تملك الجيوش ولا الموارد الكافية لمهاجمتها , امريكا الان الاضعف اقتصاديا في كل تاريخها، وانتهاء القطب الواحد ، إضافة الى معرفة قوة حلفائها الفاشلين لم يستطيعون الانتصار على ابسط الجبهات وكذألك كشف بأن السلاح الأمريكي اضحوكة لا ينفع الا للتسويق الإعلامي او بيعة إلى الحلفاء اصحاب الدول الخاوية،
لتكشف الأيام عن هشاشة العظام النسر الأمريكي وأدواته ،ليذهب علماء الأمريكيين إلى نظرية زوال أمريكا وتخلي الحلفاء عنها بقولهم "لا مستقبل الامريكا والغرب بعد اليوم ،انما المستقبل سينطلق عن قريب من الشرق بعد سقوط الرأسمالي العالمي هناك ستبدأ الحياة " ....
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha