عباس خالد
بعد فشل المشروع الإرهابي الداعشي الذي كانت توظفه أمريكا في المنطقة وانحسار نفوذها في المنطقة الغربية بتواجد الحشد الشعبي وتحريره هذه المحافظات وأخذه زمام المبادرة العسكرية بدأت بخيارات وسيناريوا آخر هو احتواء هذه المنطقة وجعلها قاعدة طويلة الأمد من خلال تأثيرها السياسي في ترتيب الوضع العراقي.
ان المحافظات السنية والإقليم ممثلين في البرلمان والحكومة بمنصبين مهمين في الدولة العراقية رئاسة الجمهورية ومجلس النواب إضافة إلى الوزارات والمناصب الحساسة الأخرى وبدأ الإعلام يطرح إعلاميا لتسويق مشروعها من جديد أن سبب تواجد داعش هو (تجريد السنة من حقوقهم ) وهذا المصطلح يحمل اوجه كثيرة لو تم تحليل مضمونه وتفكيكه ودفعنا ضريبة كبيرة بسببه حرب طائفية وتبرير للارهاب كونه لا وجود له، المحافظات السنية ممثلة والإقليم ممثل بحقوق كاملة بل أكثر كون الشيعة حصتهم رئاسة الوزراء التي يتم قضم صلاحيتها بالتدريج من خلال إضعاف الشيعة وتشرذمهم والضغط عليهم بهذه المشاريع الأمريكية أما الإقليم السني فهذا قرار مبيت عندما تكتمل الصورة سيلوح به لاحقا بعد عودة الحياة ورجوع النازحين ليكون هناك دعم جماهيري وتكتمل الاتفاقيات بين الإقليم الكردي والسنة والانتهاء من حسم المناطق بما تسمى المتنازع عليها وهذا المصطلح أيضا يحمل صراع وكأنه بين دولتين.
وفي نفس السياق المشروع الأمريكي في العراق هو قائم على الهيمنة والنفوذ لتأمين قواعدها العسكرية والتواجد بالقرب من الحدود الإستراتيجية سوريا والعراق لحفظ أمن إسرائيل وهذه الفقرة من أولوياتها وإضعاف التحرك الإيراني لإجهاض الخط الإستراتيجي طهران بغداد دمشق بيروت..وهذا المشروع هو طريق الإمداد للمقاومة ستراتيجيا..وهي تخطط له بشكل خطوات ثابتة مع الأكراد وقادة السنة والعمل على إختراق الشيعة سياسيا لضمان القرارات المستقبلية التي تخدم مصالحها..وهناك مؤشرات كثيرة تتم متابعتها وتصريحات ودراسات أن أمريكا تتخذ الوضع السياسي حاليا في تمرير مشروعها القادم .
لذلك يحتاج من الشيعة أن يدركوا أن المستهدف المنطقة الشيعية لاضعاف موقفها السياسي وجعلها في دوامة الصراع والتنافس على المكاسب حتى يتم استئناف التظاهرات وسهولة تحريك الشارع واستبدالهم بحلفاء من المنطقة الشيعية وهذا المشروع السياسي يعتبروه الأمريكان الأسهل والارخص من حيث الكلفة المالية والأمنية في ضل التحديات التي تعيشها أمريكا التي يعتبرها البعض بدأت تتهاوى رغم اعتقادي ليس من السهل أو حد أقل القريب لكنها تضررت كثيرا ولو أحكم الشيعة إعادة اطارهم واتفقوا على الخطوط العريضة وادركوا ان القادم يستهدفهم ويريد اقتلاعهم من الجذور..والتعامل استراتيجيا مع المشاريع الامريكة وليس ردود فعل وقت المواقف .
إن عناصر القوة لدى الشيعة كثيرة وكبيرة لكن يحتاج إدارتها وتوضيفها بالشكل الصحيح وإلا لاسامح الله ندفع الضريبة ويجب مفاتحة السنة الأكراد بذلك وتحذيرهم أن يلتزموا لأن الأمريكي يفكر بضمان مشروعه.
والعامل السياسي والإقتصادي هو العنصر بهذا المشروع والإبقاء على الأزمات في المنطقة الشيعية لضمان استمرار التظاهرات واستنزاف الشيعة في مابينهم وندفع الضريبة من جديد.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)