المقالات

الأنبار..عاصمة القرار القادم  

2192 2020-04-17

🖋 قاسم العبودي

 

بعد الأنقسام الخطير تحت قبة  البرلمان ، بين الكتل السياسية الكردية والسنية مع الكتلة الشيعية الخاص بأقرار قانون أخراج القوات الأجنبية من العراق ، باتت محافظات العراق الغربية قبلة للمسؤولين الذين لم يصوتو على القانون البرلماني .

أكثر من سيناريو مطروح من قبل الجانب  الأمريكي الذي أمتعض كثيرا لأقدام نواب الكتلة الشيعية على التصويت .

 وأول هذه السيناريوهات هو أنشاء الأقليم السني كي يكون حاضنة للمواطنين الفلسطينيين في حالة التهجير القسري لهم . يبدو أن صفقة القرن المقززة التي تتبناها واشنطن تسير وفق مخطط مدروس بعناية فائقة ، خصوصا بعد التشظي الذي أرهق البيت الشيعي الذي كان بالأمس مصدر أغلب القرارات الوطنية . علاوة على ماذكرناه ، فأن أغلب الكتل السنية لا تمانع أقامة قواعد عسكرية في محافظة الأنبار ، في مخالفة صريحة وواضحة للأسس والمعايير الوطنية ، فضلا عن الخرق الواضح للدستور ، الذي أصبح خرقه عادة سياسية يجب الوقوف عندها طويلا . أن أختيار المسؤلين الأمريكان محافظة الأنبار ، للقاء المسؤولين العراقيين هو عبارة عن رسائل موجهه الى قادة العملية السياسية الشيعة ، في تحد واضح ، وأشعارهم دوماً بأن المخطط جاهز ومن الممكن تنفيذه في أي وقت .

أعتقد غياب الشهيدين البطلين سليماني  والمهندس ساهم بجزء كبير في تمادي واشنطن بعملية فرض الأرادة قبالة محور المقاومة ، بسبب حالة التشرذم ( الشيعي ) .

يبدو أن بعض  الساسة السنة بدأو حراكهم للأنقلاب على العملية السياسية التي لم ترضي طموحهم منذ عام ٢٠٠٣ والى اليوم . الكل يحلم بالفردوس المفقود الذي سلب من المكون بأدارة الدولة العراقية بعد سقوط نظام البعث . مستثمرين الدعم الخارجي الذي تغدقه واشنطن ومن خلفها ( أسرائيل ) وبريطانيا ، المحرك الرئيس للأجندات الخبيثة على مستوى العالم .

الأعم الأغلب في محافظة الأنبار يتكلم عن الأقليم القادم في محافظاتهم . وقد تناسى أغلبهم أن  واشنطن عندما تخطط خارج الجغرافية الأمريكية أنما تضع مصلحة الولايات المتحدة و ( أسرائيل ) قبل أي مصلحة أخرى .

لذا يجب على من يمثل الشارع السني الوقوف طويلا قبل الأقدام على قرارات قد تبدو متعجلة ، وتضر المحافظات الغربية قبل غيرها . يجب أن يفهم عقلاء القوم ، بأن القطيع الذاهب بأتجاه واشنطن لن يقدم لهم الخير أبدا . وخير مثال مملكة آل سعود التي لم تتوانى بتقديم الهبات لترامب بمناسبة أو بغيرها ، وقفت منذهله أمام التصريحات الأمريكية قبل أيام ، عندما أصطدمت مصالح الولايات المتحدة النفطية ، بقرار الصبي محمد بن سلمان بأغراق السوق النفطية .

اليوم يجب التروي والنظر بعين البصيرة قبل البصر ، ولا تغرنكم نياب الليث فأنه غير مبتسم .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك