🖋 قاسم العبودي
بعد الأنقسام الخطير تحت قبة البرلمان ، بين الكتل السياسية الكردية والسنية مع الكتلة الشيعية الخاص بأقرار قانون أخراج القوات الأجنبية من العراق ، باتت محافظات العراق الغربية قبلة للمسؤولين الذين لم يصوتو على القانون البرلماني .
أكثر من سيناريو مطروح من قبل الجانب الأمريكي الذي أمتعض كثيرا لأقدام نواب الكتلة الشيعية على التصويت .
وأول هذه السيناريوهات هو أنشاء الأقليم السني كي يكون حاضنة للمواطنين الفلسطينيين في حالة التهجير القسري لهم . يبدو أن صفقة القرن المقززة التي تتبناها واشنطن تسير وفق مخطط مدروس بعناية فائقة ، خصوصا بعد التشظي الذي أرهق البيت الشيعي الذي كان بالأمس مصدر أغلب القرارات الوطنية . علاوة على ماذكرناه ، فأن أغلب الكتل السنية لا تمانع أقامة قواعد عسكرية في محافظة الأنبار ، في مخالفة صريحة وواضحة للأسس والمعايير الوطنية ، فضلا عن الخرق الواضح للدستور ، الذي أصبح خرقه عادة سياسية يجب الوقوف عندها طويلا . أن أختيار المسؤلين الأمريكان محافظة الأنبار ، للقاء المسؤولين العراقيين هو عبارة عن رسائل موجهه الى قادة العملية السياسية الشيعة ، في تحد واضح ، وأشعارهم دوماً بأن المخطط جاهز ومن الممكن تنفيذه في أي وقت .
أعتقد غياب الشهيدين البطلين سليماني والمهندس ساهم بجزء كبير في تمادي واشنطن بعملية فرض الأرادة قبالة محور المقاومة ، بسبب حالة التشرذم ( الشيعي ) .
يبدو أن بعض الساسة السنة بدأو حراكهم للأنقلاب على العملية السياسية التي لم ترضي طموحهم منذ عام ٢٠٠٣ والى اليوم . الكل يحلم بالفردوس المفقود الذي سلب من المكون بأدارة الدولة العراقية بعد سقوط نظام البعث . مستثمرين الدعم الخارجي الذي تغدقه واشنطن ومن خلفها ( أسرائيل ) وبريطانيا ، المحرك الرئيس للأجندات الخبيثة على مستوى العالم .
الأعم الأغلب في محافظة الأنبار يتكلم عن الأقليم القادم في محافظاتهم . وقد تناسى أغلبهم أن واشنطن عندما تخطط خارج الجغرافية الأمريكية أنما تضع مصلحة الولايات المتحدة و ( أسرائيل ) قبل أي مصلحة أخرى .
لذا يجب على من يمثل الشارع السني الوقوف طويلا قبل الأقدام على قرارات قد تبدو متعجلة ، وتضر المحافظات الغربية قبل غيرها . يجب أن يفهم عقلاء القوم ، بأن القطيع الذاهب بأتجاه واشنطن لن يقدم لهم الخير أبدا . وخير مثال مملكة آل سعود التي لم تتوانى بتقديم الهبات لترامب بمناسبة أو بغيرها ، وقفت منذهله أمام التصريحات الأمريكية قبل أيام ، عندما أصطدمت مصالح الولايات المتحدة النفطية ، بقرار الصبي محمد بن سلمان بأغراق السوق النفطية .
اليوم يجب التروي والنظر بعين البصيرة قبل البصر ، ولا تغرنكم نياب الليث فأنه غير مبتسم .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha