المقالات

الكاظمي، وصيد النمور..!  


د. عباس الاسدي

 

بدأ سباق المسافات الطويلة في العراق الديمقراطي الاتحادي منذ اليوم التاسع من شهر نيسان من عام 2003 وحتى يومنا هذا، وما زال مستمرا، وتجري في هذا السباق مختلف أنواع الكائنات، فمنهم من كان (إنسانا)، وما زال، ومنهم من كان فأرا وانقلب الى (جرذ)، ومنهم من كان يربوعا وانقلب الى (تمساح)، ومنهم من كان سمكة وانقلب الى (حوت)، ومنهم من كان قطا وانقلب الى (نمر) لعوامل عديدة منها وفرة المال، والسلاح، والدول الداعمة، والتطرف.

ومعروف عن النمر شراسته، وقدرته على التخفي، ومنافسة (الأسد) على الزعامة، ولكنه ضعيف في المطاولة، وما سمح للنمور بالبقاء تنامي الإرهاب، وضعف الحكومات السابقة. ويبدو ان صيد (النمور) قد حان بعد شيخوختها، وترهلها، واستعانتها بالجهّال، وحديثي النعمة.

ويبدو على (الكاظمي) اجادته صيد النمور، فقد تمكن من تحويلهم من الرفض، والتذبذب، الى القبول بالإجماع، وهو ليس بعجلة من أمره، ويتضح انه سيلاعبهم بخبراته المتنوعة، ومعلوماته الوثيقة، وتضييق الملعب عليهم لا سيما والحراك الجماهيري لم ينتهي، وكورونا تتسيّد الملعب.

سيطالبون بما اعتادوا عليه من منافع، ووزارات، ومناصب، وطمرّ الفساد، وسيجاريهم ليتمكن، ويمرّ، ولكنه سيضحي بنمور صغار أولا، ليتبادلو التهم، ويتقاذفوا كرات النار فيتساقطوا تباعا، وسيظهر جيل متنورّ من الشباب، وسطي في توجهاته، يحب الوطن، ويعشق الحياة، يحتاج الى نظام انتخابي (رصين، ورشيق)، ومحكمة اتحادية (متكاملة)، ومفوضية انتخابات (مهنية)، واقتصاد اجتماعي، وسياسة تضع الوطن، والمواطن أولا.

ولعبة صيد النمور ستبدأ قريبا، ومدتها (سنة) غير قابلة للتجديد الا بتقييد الدستور، واحداث صادمة بقدر كورونا، وأكبر، والله المستعان.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك