المقالات

قوانيننا(هيونطه)..قراراتنا(جرة قلم)  


عبد الزهرة البياتي

 

مامن مرة تصاعدت الدعوات او اعلن بعض النواب عزمهم على تعديل قانون التقاعد اللاموحد رقم ( ٩) لسنة(٢٠١٤) الا وسارعنا نحن في البينة الجديدة لاسداء النصح وابداء الملاحظات التي نراها ضرورية وواجبة التنفيذ بحكم قربنا لشريحة المتقاعدين وملامسة همومهم ومعاناتهم جراء الظروف المعيشية والصحية التي يعيشونها.

 لكن مايؤسف له حقا ان من نضع امالنا وتطلعاتنا المشروعة في سلالهم يغدرون بنا ويتضح ان كل ما يقولونه من تصريحات سواء بشأن تصحيح اعوجاج في قانون التقاعد او الغاء فقرات فيها ظلم وغبن بائن وتعديلها بأخرى منصفة وصولا للارتقاء بالراتب التقاعدي بما يليق وتضحيات المتقاعدين ليس سوى جعجعة بلا طحين وذر الرماد في العيون او خراميش بزون وهذا ما اتضح جليا في قانون التعديل الاول رقم (٢٦) لسنة ( ٢٠١٩) لقانون التقاعد النافذ.

 حيث كان هدف اعضاء اللجنة المالية النيابية المخبوء ليس الارتقاء برواتب المتقاعدين ولاهم يحزنون وانما ازاحة اكثر من (٢١٠) الفا من الموظفين ممن تراكمت خبراتهم ومهاراتهم من خلال احاتهم للتقاعد بغية توفير درجات وظيفية لابناء وحاشية ذوي الجاه والنفوذ...

لقد خسرنا الاف الاطباء من مختلف الاختصاصات لا لذنب اقترفوه سوى لان هناك رغبات كامنه في نفوس البعض ممن لاتهمهم مصلحة العراق وشعبه واكبر دليل على جسامة المشكلة ان ديوان الرقابة الاتحادي اطلق قبل يومين صرخة ترس الاذن موجهه الى مجلس النواب محذرا من تعرضه الى افراغ واختلال في ملاكه المتقدم اثر التعديل الجديد لقانون التقاعد وقرار مجلس الوزراء رقم٧٤/٢٠١٩ بشان شمول رؤساء الهيئات المستقلة بالسن القانوني للاحالة للتقاعد والبالغ(٦٣) عاما وبذالك فأن الديوان سيخسر العشرات من الخبرات والاختصاصات النادرة من العناوين القيادية والوسطية مايجعله امام هزة عنيفة لم يتعرض لها منذ تأسيسة عام(١٩٢٧).

اذن صدق القول ان قوانيننا( هيونطه) وقراراتنا التي نتخذها(جرة قلم) ولابارك الله بالغشاشه الذين يروننا حنطة ويبيعون لنا شعيرا

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك