منهل عبد الأمير المرشدي
على الرغم من تداعيات كورونا في العراق حيث تضرب لدينا بقوة تحت خاصرة الفقراء وذي الدخل المحدود وبدلا من أن تجد معاناة الناس صداها في عمل المسؤولين في الرئاسات والحكومة والبرلمان نجد انفسنا إزاء حالة جديدة من لّي الأذرع بين الكتل السياسية على اساس طائفي وعرقي مقيت يؤسس لشرعنة المحاصصة وسحب البساط من تحت اقدام الأغلبية في المجتمع العراقي على وقع قطر الندى من حياء جبين لا يستحي لرؤساء الكتل السياسية الشيعية التي باعت دينها بتوافه دنياها وسعت لرضا المخلوق على حساب الخالق . لقد أمست بغداد العاصمة في ليلة وضحاها تتلقى ألأوامر والتعليمات والقرارات موقعة من مقرات الرئاسات الجديدة المستجدة في الفلوجة وأربيل واحيانا من قاعدة عين الأسد ..
لقد تعالت اصوات اللؤم بمنتهى الصلافة والوقاحة خلال الأيام الماضية عن مطالبات يشرطها الحلبوسي ومن معه على الرئيس المكلف مصطفى الكاظمي لسحب قوات الحشد الشعبي بالتمام والكمال من المناطق الغربية والشمالية ولا ندري ان كان الحلبوسي والمطلك والكربولي وانصارهم سيقاتلون الدواعش التي تعالت قرقعة نعيقهم سيقاتلونهم من صالات الفنادق في عمان ام انهم سيكونوا معهم شركاء في اقليم السنة المحلوم به على فراش الزنا الداعشي .
لا اريد هنا ان اسهب في خفايا وخبايا هذا الموضوع وارتباطه بمشروع ترامب وصفقة القرن فهو ما لا يتسع له مساحة المقال ولكني ومن اجل تذكير من اصيب مبكرا بزهايمر التأريخ ومن نسي او تناسى او جهل او يتجاهل فأقول عن اي تهميش تتحدثون وانتم تعيثون في الأرض فسادا مناصبا ووزارات واموال ورئاسات .
هل نسيتم يامن تتباكون وتشكون من التهميش والإقصاء على عدالة المقبور بطل الحفرة ان زمن الخوف في عهد الدكتاتور صدام قد أسس لبديهية ان يكون موقع المحافظ لأي محافظة في الوسط والجنوب والفرات الأوسط هو تكريتي او دوري من محافظة تكريت (صلاح الدين ) بل ان النظام اصدر امرا رئاسيا في العام 1998 يوصي بما اسما ب (تكرتة الإدارات ) وهذا يعني ان لا يكون هناك مدير عام صعودا الا من محافظة صلاح الدين .
قبل ذلك نعرف وتعرفون ان قصي صدام حسين كان رئيس جهاز الامن الخاص والمشرف على الحرس الجمهوري الخاص أما ( زين الشباب) عدي صدام فهو قائد قوة فدائيي صدام ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية وكان ابن عمه علي حسن المجيد قائد المنطقة الجنوبية في حرب 2003 هو الشهير في استخدام الغازات السامة ضد الاكراد في عام 1988 ناهيك عن عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس وقائد المنطقة الشمالية فيما كان هاني عبد اللطيف طلفاح التكريتي مسؤول الامن في جهاز الامن الخاص ورافع عبد اللطيف طلفاح مدير الامن العام اضافة الى طاهر جليل الحبوش التكريتي رئيس جهاز المخابرات اما روكان عبد الغفور لمجيد فمسؤول ملف شؤون القبائل والعشائر اما محافظ كربلاء فصابر الدوري ومحافظ بابل فاضل الدوري و نايف شنداخ محافظ لصلاح الدين (تكريت).
ناهيك عن عبد حمود سكرتير صدام من دون ان ننسى برزان ابراهيم الحسن التكريتي رئيس جهاز المخابرات وممثل العراق السابق لدى الامم المتحدة مع عزيز صالح النومان محافظ الكويت خلال فترة احتلالها وقائدا للجيش الشعبي فيها وكان قبلها محافظا لكربلاء والنجف بقي ان نقول وللتأريخ لم يكن هناك ما يسمى شيعيا واحدا في الحكومة الا عبدا ذليلا مثل محمد حمزة الزبيدي رئيس وزراء كارتوني و قائد منطقة الفرات الاوسط والذي قام بأكبر مجزرة ضد عشائر الأهوار في جنوب العراق.
أما كاكا طه محيي الدين معروف فقد عمل منسقا مع صديق صدام ورفيقه كاكا مسعود البرزاني لقتل الأكراد في الشمال بقي ان اقول وللتأريخ ان محاصصة وشوفينية المقبور صدام وصلت الى حد ارتفاع سيارات البرازيلي ضعف سعر السوق اذا كان رقم السيارة يحمل لوحة ( صلاح الدين ) فهي لا تقف في سيطرة ولا يحاسب سائها شرطي مرور والله يحب المحسنين..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)