المقالات

ماذا نريد من السيد الكاظمي؟


مما لا يقبل الشك ان ترشيح السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة مجلس الوزراء جاء بعد مخاض عسير استمر لاكثر من مائة يوم تخللته فترات ترشيح السيد محمد علاوي وعدنان الزرفي ، لذا يعتبر هذا الترشيح السفينة التي ستخرج العراق من ازمة تشكيل الحكومة الجديدة مع اتفاق كافة الاطراف السياسية على تكليفه ومنحه قدرا من الصلاحية في اختيار وزرائه وفق بعض التسريبات.. لكن هل اتفاق كافة الكتل السياسية هو نهاية المطاف في اختيار رئيس مجلس الوزراء ، ام ان هناك اشياء اخرى ينبغي ان يقوم بها المكلف بعد استيزاره تحت عنوان: ماذا نريد من السيد الكاظمي؟.

سؤال مكرر مع اية وزارة جديدة ، لكن لا بد من طرحه والتذكير ببعض المفاصل المهمة التي تؤثر سلبا على العمل السياسي والعملية السياسية والتجربة الديمقراطية وندرجها هنا في باب التمنيات التي آن لها ان تتحقق بعد سبعة عشر عاما من عمر التجربة في العراق ، وهي كالآتي:

1. الخروج من دائرة المحاصصة الطائفية والحزبية وتغليب الروح الوطنية في العمل واختيار الوزراء ، وهذا ما نتوسم في السيد الكاظمي خيرا للعمل به مع اتفاق الجميع على ترشيحه.

2. طرح برنامج انقاذ حكومي مغاير للبرامج النمطية السابقة ، برنامج قابل للتطبيق وقادر على الخروج بالبلاد من ازماته المتعددة.

3. مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والعمل على استعادة الاموال العراقية المنهوبة في الداخل والخارج.

4. اخراج العراق من الازمة المالية الخانقة التي تنتظره بسبب انخفاض اسعار النفط عالميا.

5. العمل بجد على تطويع التظاهرات والتجاوب مع مطالبها المشروعة ومد جسور الثقة مع قياداتها بالحوار البناء القائم على تقديم المصلحة الوطنية اولا.

6. الالتفات الى الشرائح الاجتماعية المتضررة بالاستماع الى صوتها المغيب والتعامل مع الآمها وتطلعاتها على حد سواء.

7. النهوض بالواقع العراقي على المستوى الخدمي والاقتصادي والانساني والاجتماعي عبر تقديم الكفاءات النزيهة ذات الاختصاص في تولي المهام الاساسية وابعاد الكوادر الحزبية الفاشلة عن هذه المهام.

ومع كل ما تقدم ، يضاف اليه حصر السلاح بيد الدولة وانفاذ القانون على الجميع دون استثناء واعادة هيبة الدولة واحترامها واعادة هيكلة المؤسسات المستقلة وتفعيل اداءها بشكل اكثر استقلالية بما فيها المفوضية العليا للانتخابات وارساء الاستقرار السياسي والتهيئة لانتخابات حرة نزيهة خلال عام واحد من عمر حكومته ... فهل يستطيع السيد الكاظمي انجاز كل ذلك او بعضه خلال فترته الانتقالية؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك